النيجر: بمفعولٍ فوري.. الحكومة تلغي اتفاقية عسكرية مع الولايات المتحدة
الحكومة النيجيرية تلغي، بمفعول فوري، اتفاق التعاون العسكري الذي أبرمته حكومة النظام السابق مع الولايات المتحدة الأميركية، والذي يتيح وجود قواتٍ أميركية في البلاد.
ألغت النيجر اليوم، "بمفعول فوري"، اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأميركية، والذي يعود الى عام 2012، غداة قيام مسؤولين أميركيين كبار بزيارة لنيامي استمرت ثلاثة أيام.
وقال المتحدث باسم الحكومة النيجيرية، أمادو عبر الرحمن، في بيان تلي مساء السبت عبر التلفزيون الوطني، وأوردته وكالة الصحافة الفرنسية، إن "حكومة النيجر، آخذةً طموحات الشعب ومصالحه في الحسبان، تقرر بكل مسؤولية أن تلغي بمفعول فوري الاتفاق المتعلق بوضع الطاقم العسكري للولايات المتحدة، والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع الأميركية على أراضي النيجر".
وتدير النيجر حكومة انتقالية، تشكلت في 10 آب/أغسطس من العام الماضي. وذلك بعد عزل الرئيس، محمد بازوم، وتشكيل المجلس الوطني لحماية الوطن.
وأتت هذه الخطوة ضمن إطار مجموعة من الأحداث السياسية التي شهدتها أكثر من دولة أفريقية، اتخذت فيها مجموعات عسكرية زمام المبادرة، رافعةً شعارات تناهض التدخل الخارجي في سياسات دولها، وتطالب بإنهاء عقود من الاستعمار واستغلال الثروات الأفريقية من جانب بعض الدول الأوروبية.
#النيجر و #بوركينا_فاسو و #مالي تتفق على تشكيل قوة مشتركة.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 7, 2024
في أي سياق يأتي قرار الدول الثلاث إعلان هذا الحلف الجديد؟
محلل #الميادين للشؤون الأفريقية والدولية محمد حسب الرسول في #التحليلية pic.twitter.com/UnqwNVJHW0
وكان للولايات المتحدة الأميركية موقف مناهض لخطوات الجيش النيجيري منذ الساعات الأولى لحراكه، فسارعت إلى إدانة الانقلاب، داعيةً إلى إطلاق سراح بازوم.
يُذكر أن فرنسا أعلنت أنها ستغلق سفارتها في دولة النيجر الشهر المقبل بعد الانقلاب وتوتر العلاقات بين البلدين، وتقول إن إغلاق السفارة سيكون لفترة "غير محددة".