"الناتو": السلام في أوروبا تحطّم.. ونؤكد الالتزام بالمادة الخامسة
بعد اجتماعه اليوم، حلف الناتو يدعو روسيا إلى وقف هجومها العسكري فوراً، وسحب جميع قواتها من أوكرانيا، ويؤكد "دعمه الثابت لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا".
أصدر حلف الناتو بياناً، بعد اجتماعه اليوم الجمعة، أعلن فيه أنه سيكون بهدف "مناقشة أخطرِ تهديدٍ للأمن الأوروبي الأطلسي منذ عقودٍ".
ودان الناتو، في بيانه، "الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا بمساعدة بيلاروسيا"، داعياً "روسيا إلى وقف هجومها العسكري فوراً، وسحب جميع قواتها من أوكرانيا، والتراجع عن مسار العدوان الذي اختارته".
ووصف الحلف الأطلسي "هذا الهجوم، الذي تمَّ تخطيطه منذ فترةٍ طويلةٍ، على أوكرانيا" بأنَّه "وحشيٌّ وغيرُ مبرَّرٍ على الإطلاق، وغيرُ عادلٍ".
وشجب "الخسارة المأسَوية في الأرواح، والمعاناة البشرية الهائلة، والدمار الناجم عن أنشطة روسيا"، مضيفاً أنَّ "السلام في القارة الأوروبية تحطّم، والعالم سيحاسب روسيا وبيلاروسيا على أفعالهما".
ودعا "جميع الدول إلى إدانة هذا الهجوم"، قائلاً إنه "لا ينبغي لأحدٍ أن ينخدع بأكاذيب الحكومة الروسية".
وعبّر الحلف عن "وقوفه، في تضامنٍ كاملٍ، مع الرئيس الأوكراني المنتخَب ديمقراطياً، فولوديمير زيلينسكي، والبرلمان والحكومة، ومع الشعب الأوكراني الشجاع، والذي يدافع عن وطنه".
وأكَّد الحلف "بقاءه ملتزماً جميعَ المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الأمن الأوروبي، بما في ذلك حقُّ كلِّ دولةٍ في اختيار الترتيبات الأمنية الخاصة بها"، وأردف "سنستمر في تقديم الدعم السياسي والدعم العملي إلى أوكرانيا، التي تواصل الدفاع عن نفسها".
وأعاد الناتو تأكيد "دعمه الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها، داخل حدودها المعترف بها دولياً، بما في ذلك مياهها الإقليمية".
وأوضح البيان أنَّ "الحلفاء أجروا مشاوراتٍ بموجب المادة الـ4 من اتفاقية واشنطن"، مشدِّداً على "الاستمرار في اتخاذ جميع الإجراءات والقرارات اللازمة لضمان الأمن والدفاع عن جميع الحلفاء". وبموجب المادة الـ4 من الاتفاقية ستتشاور الأطراف معاً، بطلب أي من الدول الأعضاء، "بشأن سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي".
وبيّن الناتو أنَّه "نشر قواتٍ بريةً وجويةً دفاعيةً في الجزء الشرقي من الحلف، وقِطعاً بحريةً عبر منطقة الناتو".
كما أعلن الناتو "القيام بتفعيل الخطط الدفاعية لحلف الناتو، لإعداد أنفسنا لمواجهة كل الاحتمالات وتأمين أراضي الحلف، بما في ذلك من خلال الاعتماد على قوات الرد لدينا"، مشيراً إلى أنَّ هذه الإجراءات "وقائية ومنسقة وغير تصعيدية".
وأكَّد حلف الناتو، في نهاية بيانه، "التزام المادة الـ5 من معاهدة واشنطن، والوقوف متحدين لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم".
وتنص المادة الـ5 على "توافق الدول الأطراف على أن هجوماً مسلحاً ضد دولة واحدة أو أكثر منها في أوروبا أو أميركا الشمالية سيُعَدّ هجوماً ضدها جميعاً، وبالتالي توافق هذه الدول على أنه، في حال وقوع هجوم مسلح مماثل، ستساعد كل دولة منها، تطبيقاً لحق الدفاع عن النفس الفردي أو الجماعي المعترف به بموجب المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، الطرف أو الأطراف التي تعرضت لهجوم من خلال اتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية، سواء بصورة فردية، أو بالتنسيق مع الأطراف الأخرى، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة، لاستعادة أمن منطقة شمال الأطلسي والحفاظ عليه".
ومساء اليوم الجمعة، أعلن حلف الناتو تفعيل قوة الرد التابعة له لأول مرة في تاريخه، كإجراءٍ دفاعيٍّ، وذلك ردّاً على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأمر القائد الأعلى للحلف، الجنرال تود ولترز، بـ"تنشيط القوة المتعددة الجنسيات والمكونة من قوات بريةٍ وجويةٍ وبحريةٍ، وقوات العمليات الخاصة من الحلفاء، والتي يمكن أن تنتشر بسرعة لدعم الحلف"، بحسب ما نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية.
يُذكَر أنَّ تفعيل قوات الرد لا يعني أنَّ أيَّ قواتٍ أميركية أو أخرى تابعة لحلف الناتو ستدخل أوكرانيا، بحيث إنَّها ليست عضواً في الحلف. كما أكدت الولايات المتحدة مراراً أنَّ القوات الأميركية ستنتشر في أوروبا الشرقية لدعم الدول الأعضاء في حلف الناتو، لكنها لن تقاتل في أوكرانيا.
الناتو يعلن تفعيل قوة الرد التابعة له
ومساء يوم الجمعة، أعلن حلف الناتو تفعيل قوة الرد التابعة له لأول مرة في تاريخه، كإجراءٍ دفاعيٍّ، وذلك ردّاً على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأمر القائد الأعلى للحلف، الجنرال تود ولترز، بـ"تنشيط القوة متعددة الجنسيات المكونة من قوات بريةٍ وجويةٍ وبحريةٍ، وقواتِ العمليات الخاصة من الحلفاء، والتي يمكن أن تنتشر بسرعة لدعم الحلف"، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
يُذكر أنَّ تفعيل قوات الرد لا يعني أنَّ أيَّ قواتٍ أميركية أو أخرى تابعة لحلف الناتو ستدخل أوكرانيا، حيث أنَّها ليست عضواً في الحلف. كما أكدت الولايات المتحدة مراراً أنَّ القوات الأميركية ستنتشر في أوروبا الشرقية لدعم الدول الأعضاء في حلف الناتو، لكنها لن تقاتل في أوكرانيا.
وسبق للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في وقتٍ سابقٍ من اليوم، أن "ردَّ فعل حلف الناتو والدول الغربية على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يفتقر للحسم".
ويجتمع مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، للتصويت على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وألبانيا، يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويطالبها بسحب قواتها فوراً من البلاد.
واليوم، دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجيش الأوكراني إلى "الإمساك بالسلطة"، قائلاً: "يبدو أنه من الأسهل بالنسبة لنا الاتفاق معكم، أكثر من هذه العصابة من مدمني المخدرات والنازيين الجدد".