"الناتو": أوكرانيا تستنزف مخزون الحلف من الذخيرة

حلف "الناتو" يقر بأنَّ أوكرانيا تستخدم ذخائر أكبر بكثير من وتيرة إنتاج الحلف الحالية، ما يعرض صناعاته الدفاعية للضغط.

  • ستولتنبرغ يكشف عن شح مخزونات أسلحة
    الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، أمس الاثنين، إنّ الجيش الأوكراني "يستهلك كمية ذخائر أكبر بكثير من تلك التي تنتجها الدول الأعضاء".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عشية اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي لبحث الدعم العسكري لأوكرانيا، يُعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، ويستمر يومين.

وأوضح أنّ "الناتو بدأ باتخاذ تدابير لزيادة الإنتاج على المدى القصير والمتوسط"، حسبما نقل موقع "يورونيوز" الأوروبي.

وأضاف أنّ "الوتيرة الحالية لاستخدام الذخائر في أوكرانيا أكبر بكثير من وتيرة إنتاجنا الحالية"، محذراً من أن هذه الوضع يعرّض الصناعات الدفاعية لدول الحلف "للضغط".

وأكد أن الوضع الحالي للحرب في أوكرانيا بمنزلة "تحدٍ"، لافتاً إلى أنّ الاستخدام الكبير للذخائر يعدُّ "مشكلة".

وتابع أنّ "الطلبات المقدمة اليوم لن يتم تسليمها إلا بعد عامين ونصف عام. لذلك، نحن بحاجة إلى زيادة الإنتاج والاستثمار في طاقتنا الإنتاجية".

من جهته، شدّد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الموجود في بروكسل، في رسالة عبر حسابه على "تويتر"، على الحاجة لتأمين مخزونات كافية من الذخيرة وصيانة المعدّات وحماية الأجواء الأوكرانية وتعزيز "حلف الدبابات".

وتعهّد الحلفاء بتزويد أوكرانيا بالمدفعية والعربات المدرّعة والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي، كما "سيتمّ تقديم التزامات أخرى"، حسبما أكد ستولتنبرغ، مضيفاً أنّ "الطائرات المقاتلة ليست القضية الأكثر إلحاحاً، ولكن النقاش جار" بشأنها.

ومن المقرر أن يناقش الوزراء اليوم الثلاثاء طلب أوكرانيا الحصول على مزيد من الأسلحة. وقال ستولتنبرغ، يوم أمس، إنّ الحلفاء سيناقشون "احتمال تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة"، مشيداً "بإمداد الحلفاء أوكرانيا بالدبابات والأسلحة الثقيلة".

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، قبل أيام، أنّ دول الاتحاد الأوروبي ستعد خطة صناعية لزيادة مخزوناتها من الذخيرة بحلول موعد قمة التكتل المقبلة في آذار/مارس.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك