"الناتو" يلوّح بإرسال المزيد من القوات إلى كوسوفو إذا تجدد التوتر مع الصرب
نائب قائد "بعثة حفظ السلام" التابعة لحلف شمال الأطلسي، في كوسوفو، يؤكّد استعداده لزيادة عدد قواته في البلاد، إذا تجدد التوتر مع الصرب.
قال نائب قائد "بعثة حفظ السلام" التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو الجنرال لوكا بايبرني، اليوم الثلاثاء، إنّ الحلف مستعد لزيادة عدد قواته في كوسوفو، إذا تجدد التوتر مع الأقلية الصربية، وذلك مع اقتراب انتهاء مهلة ترتبط بخلاف مع الحكومة بشأن أوراق تراخيص السيارات.
وقال بايبرني للصحافيين في مقر قوة البعثة في العاصمة بريشتينا: "إننا متيقظون ومستعدون للتحرك إذا زاد التوتر، لكن يمكننا أيضاً الاعتماد على قوات الاحتياط التي يمكن استدعاؤها خلال وقت قصير".
وقال بايبرني إنّ الوضع هادئ، لكنه هش في الوقت الحالي، وأنّ الحلف لا يمكنه استبعاد تجدد التوتر والعنف في الشمال.
ومطلع الشهر الحالي، قامت رئيسة الوزراء الصربية، آنا برنابيتش، بأول زيارة لها لشمالي كوسوفو، بعد فترة طويلة من آخر زيارة لمسؤول صربي.
وفي نهاية آب/أغسطس الماضي، أبرمت صربيا وكوسوفو "اتفاقاً لحرّية التنقّل" بينهما، وذلك بعدما اشتدّت التوتّرات بين الطرفين بفعل التدابير الجديدة لعبور الحدود التي اتخذتها بريشتينا.
ونشبت أعمال عنف في شمالي كوسوفو، في تموز/يوليو الماضي، حيث يعيش جزء كبير من الأقلية الصربية، مع إقامة متاريس وإطلاق النار على شرطة كوسوفو.
وكانت الأقلية الصربية في الإقليم تعتزم الاحتجاج على قرار بريشتينا بفرض "وثائق إقامة موقتة" على الصرب المتجهين إلى كوسوفو، وهو ما كانت بلغراد تفرضه على سكان كوسوفو منذ سنوات.
وأعلنت كوسوفو، مطلع آب/أغسطس الفائت، تأجيل تطبيق قانون جديد مدة شهر، على خلفية إغلاق نقطتي عبور حدوديتين بين صربيا وكوسوفو، وقطع مواطنين صرب طرقاً، وإطلاق النار على الشرطة احتجاجاً على صدور أمر "بتغيير اللوحات المعدنية الصربية للسيارات المتوجهة إلى كوسوفو، في غضون شهرين".
ويُلزم القانون الجميع، بمن فيهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، الحصول على "بطاقة هوية من إصدار البلد، واستبدال لوحات السيارات الآتية من صربيا المجاورة بأخرى من إصدار كوسوفو"، بدءاً من 1 آب/أغسطس الحالي، صادرة من بريشتينا (عاصمة كوسوفو)، وصالحة لمدة 3 أشهر.