"الناتو" وقادة أوروبا يتفقون على تكثيف الدبلوماسية لتسوية الأزمة في أوكرانيا
اجتماع افتراضي بين الولايات المتحدة وقادة أوروبا حول الأزمة في أوكرانيا، يؤكد أن "أي هجوم روسي ضد أوكرانيا سيكون له كلفة عالية".
أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ عن اجتماع افتراضي عقده مع الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة أوروبا والحلف حول "الأنشطة العسكرية الروسية" على حدود أوكرانيا.
وحسب ستولتنبرغ، ضم الاجتماع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، ونظيره الكندي جاستن ترودو، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز. كما شارك بالاجتماع رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي، والرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس رومانيا كلاوس يوهانيس، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وأوضح المشاركون أن "أي هجوم روسي ضد أوكرانيا سيكون له كلفة عالية"، وأكدوا في الوقت ذاته استعدادهم لمواصلة الحوار مع روسيا.
وحذر ستولتنبيرغ من أن "خطر نشوب صراع في أوروبا حقيقي"، ورحب "بالانتشار الدفاعي الإضافي الأخير لحلفاء الناتو في الجزء الشرقي من الحلف".
وشكر ستولتنبرغ، بايدن، على "التشاور المكثف المستمر مع الحلفاء"، مضيفاً أن "وزراء دفاع الناتو سيناقشون الأسبوع المقبل كيفية تعزيز الموقف الدفاعي للحلف".
وأشار إلى أنه "دعا روسيا وأعضاء حلف الناتو لعقد مزيد من الاجتماعات لمناقشة الأمن الأوروبي، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا وحولها، والعلاقات بين الناتو وروسيا، والشفافية وتقليل المخاطر، والسيطرة على التسلح".
بالتزامن، أشار بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى أن "الأطراف المشاركة بالاجتماع الافتراضي وعدت بمضاعفة جهودهما الدبلوماسية خلال الأيام المقبلة".
وتابع: "اتفق الجميع على توفر السبيل اللازم للخروج من الوضع في أوكرانيا، في حال اتبعت روسيا مسار وقف التصعيد".
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أكد في وقت سابق من اليوم، أن "الجنود الأميركيين لن يقاتلوا روسيا"، مضيفاً أن "الرئيس جو بايدن سيتصل هاتفياً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في القريب العاجل".
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن بصدد إجراء اتصال هاتفي غداً السبت.
موسكو: طلب كييف توضيح أنشطة روسيا العسكرية "غير مقبول"
من جهتها، أعلنت موسكو أنها تلقت عبر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا طلباً من كييف "لتوضيح الأنشطة العسكرية الروسية غير العادية" على حدود أوكرانيا.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية: "لا نعتبر ذلك مبرراً، لأن النشاط عادي ولا يعطي أسباباً لإطلاق آلية لتقليل الخطر العسكري بموجب وثيقة فيينا 2011 لبناء الثقة والأمن".
وأضاف: "ننظر إلى طلب كييف على أنه مناورة لصرف الأنظار عن نشاطها العسكري غير العادي والقصف اليومي لدونباس"، وتابع: "موسكو سترد قريباً على الطلب الأوكراني".
وأعلن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا في وقت سابق، أن حكومة بلاده طلبت توضيحاً من روسيا لأنشطتها العسكرية على حدود أوكرانيا، وأمهلتها 48 ساعة للرد.
وقال إنه "وفقاً للقانون الدولي، يجب على موسكو تحديد مناطق المناورات بدقة، وقوام التشكيلات العسكرية وأنواع الأسلحة".
وتابع: "إن لم تستجب روسيا في غضون يومين أو قدمت معلومات غير كافية، ستناشد أوكرانيا دول اتفاق فيينا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا اتخاذ تدابير بناء الثقة والأمن لعقد اجتماع طارئ".
كما ناشد الممثل الدائم الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسا في وقت سابق الأمين العام للمنظمة وجميع الدول الأعضاء فيها "إدانة روسيا على حصار الملاحة في البحر الأسود وبحر آزوف بسبب التدريبات العسكرية".