الميادين تختار أبطال نفق الحرية "شخصية العام" 2021
قناة الميادين تختار أبطال نفق الحرية من سجن جلبوع "شخصية العام" 2021، وهم الذين كسروا قيود السجّان الإسرائيلي بالعزم والصبر، وأدخلوا الاحتلال في مأزق، وجعلوا منظومته الأمنية في صدمة، ووضعوا مؤسّساته السياسية والعسكرية في حيرة.
اختارت قناة الميادين أبطال "نفق الحرية" من سجن جلبوع "شخصية العام" 2021 من مُلهمي درب التحرير. هذه "الشخصية" تميّزت بالجدارة والإلهام والإبداع في سبيل الحرية وإرادة الحياة.
الميادين اختارت أبطال "نفق الحرية"، وهم: محمود العارضة، زكريا الزبيدي، يعقوب قادري، محمد العارضة، أيهم كممجي ومناضل نفيعات، بسبب جدارتهم في الابتكار والإنجاز، وفي تقديم دروس الإبداع، بحثاً عن العيش بحريةٍ وكرامة.
نبذة عن أبطال "نفق الحرية" الستة
قام 6 أسرى فلسطينيين، صباح الإثنين، الـ6 من أيلول/سبتمبر 2021، بعمليةٍ بطوليةٍ للهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي، عبر نفق حفروه، أفضى بهم إلى خارج أسوار السجن.
محمود عبد الله عارضة (46 عاماً)
هو قائد عملية الهروب من سجن جلبوع، من مواليد بلدة عرابة قضاء جنين. اعتُقل أول مرة عام 1992 وتم إطلاق سراحه عام 1996، ثمّ جرى اعتقاله من جديد في العام ذاته، بتاريخ الـ 21 من أيلول سبتمبر 1996.
كما حُكم عليه بالسَّجن مدى الحياة، بالإضافة إلى 15 عاماً، بتهمة الانتماء إلى الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والعضوية فيها، والمشاركة في عمليات للمقاومة.
وتعرّض الأسير العارضة، خلال فترة اعتقاله الطويلة، لكثير من العقوبات والتضييق، بحيث تم عزله في الـ 19 من حزيران/يونيو 2011. وبعد 4 أشهر من العزل، عُقِدت له محكمة داخلية، وجددت عزله مدة 60 يوماً من دون ذكر الأسباب.
وعاودت مصلحة سجون الاحتلال عزله في الـ 11 من حزيران/يونيو 2014، على خلفية اكتشاف نفق في سجن شطة مُعَدّ للهروب، وأمضى في العزل ما يزيد على سنة.
كان في كلماته لوالدته أثر كبير: "بعد التحية والسلام، حاولت المجيء لأعانقك يا أمي قبل أن تغادري الدنيا، لكن الله قدّر لنا غير ذلك".
زكريا الزبيدي (46 عاماً)
من مواليد مخيم جنين، وهو القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح". انتُخب الزبيدي عضواً في المجلس لثوري لحركة "فتح" عام 2006، واعتُقل في مدينة رام الله في الضفة الغربية يوم الـ 27 من شباط/فبراير 2019.
وقبل عملية الهروب، كان الزبيدي لا يزال موقوفاً، ولم يصدر في حقه حُكم، بعد أن وُجِّهَت إليه تهمة الانتماء إلى كتائب الأقصى.
محمد قاسم أحمد عارضة (39 عاماً)
من مواليد بلدة عرّابة، قضاء مدينة جنين. اعتُقل في كمين إسرائيلي بتاريخ 7 كانون الثاني/يناير 2002، ثم أُفرج عنه منتصف شهر آذار/مارس من عام 2002. وفي بتاريخ الـ 16 من أيار/مايو 2002، تمّت محاصرته واعتُقل في مدينة رام الله، وحُكم عليه بالسَّجن 3 مؤبَّدات و20 عاماً.
وهو القائل "رحلتي في شوارع بلادي لـ 5 أيام كفيلة بأن تغنيني عن كل سنوات اعتقالي".
يعقوب محمود أحمد قادري (49 عاماً)
من مواليد قرية بير الباشا قضاء جنين. تعرّض عام 2000 للمطاردة من الاحتلال، وشارك في معركة الدفاع عن مخيم جنين عام 2002، واعتُقل في الـ18 من تشرين الأول/أكتوبر 2003.
وصدر بحقه عام 2004 الحكم بالسَّجن المؤبد مرتين و35 عاماً، وكان حاول في عام 2014 مع مجموعة من الأسرى الفرار من سجن شطة، عبر نفق، لكن المحاولة لم تنجح.
وهو القائل "رحلة الـ 5 أيام عظيمة بالنسبة إلى إنسان حُرم من كل شيء لـ 19 عاماً".
أيهم كممجي (35 عاماً)
من مواليد قرية كفر دان من مدينة جنين. بدأ الاحتلال مطاردته في أيار/مايو 2003، واعتقلته قوات الاحتلال في الـ 4 من تموز/يوليو 2006، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وهو صاحب الرد الأول على اغتيال الشهيد في سرايا القدس محمد كميل، من خلال تنفيذه عملية إطلاق نار على حافلة إسرائيلية في رام الله.
مناضل انفيعات (26 عاماً)
من مواليد بلدة يعبد قضاء جنين. اعتُقل عام 2006 وأُفرج عنه عام 2015، وأُعيد اعتقاله عام 2016 ثم عام 2020، بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال. وهو كان لا يزال موقوفاً، ولم يصدر بحقه حكم.
يُشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي أعاد اعتقال اثنين من الأسرى المتحرِّرين من سجن جلبوع في الـ 10 من أيلول/سبتمبر، هما يعقوب قادري ومحمود عارضة، في الناصرة المحتلة.
وفي الـ 11 من أيلول/سبتمبر، أعاد الاحتلال اعتقال اثنين آخرين من الأسرى المتحررين من سجن جلبوع في منطقة الطور، وهما: زكريا الزبيدي ومحمد عارضة.
وأعلنت قوّات الاحتلال الإسرائيلي في الـ19 من أيلول/سبتمبر إعادة اعتقال الأسيرين المتحررين من سجن جلبوع، وهما: أيهم كممجي ومناضل انفيعات.