المنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا: هناك "عملٌ شاقٌّ" ينتظر الوفود

المنسّق الأوروبي لمفاوضات فيينا، إنريكي مورا، يقول في بداية الجولة الثامنة من المفاوضات، إنَّ "جميع الأطراف "يُظهرون إرادةً واضحةً للعمل نحو نهايةٍ ناجحةٍ لهذه المفاوضات".

  • مورا: سنعمل بجدية كبيرة في الأيام والأسابيع المقبلة
    مورا: سنعمل بجدية كبيرة في الأيام والأسابيع المقبلة

استؤنفت في فيينا، اليوم الاثنين، محادثات إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي لإيران، حيث أكدت طهران تركيزها على نيل ضمانات والتحقق من رفع العقوبات، فيما شدّد المنسّق الأوروبي للمفاوضات أنه "لا يزال هناك عمل شاق يجب القيام به". 

وتجري الجولة الثامنة من محادثات فيينا بين إيران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، في حين تشارك فيها الولايات المتحدة بشكلٍ غيرِ مباشرٍ.

وقال المنسّق الأوروبي للمحادثات، إنريكي مورا، إنَّ جميع الأطراف "يُظهرون إرادةً واضحةً للعمل نحو نهايةٍ ناجحةٍ لهذه المفاوضات".

وأضاف مورا في تصريحات للصحافيين بعد بدء الجولة اليوم "إنها علامةٌ جيّدةٌ للغاية"، وتابع أنه "سنعمل بجدّيةٍ كبيرةٍ في الأيام والأسابيع المقبلة. سيكون الأمرُ شاقّاً". 

وأوضح بعد الاجتماع أنَّ المفاوضين سيعملون طوال الأسبوع، لكنهم سيتوقفون من الجمعة إلى الأحد لأسبابٍ لوجستيةٍ. وأعلن أنهم "يتوقّعون استئناف العمل يوم الاثنين المقبل".

من جهته، قال السفير الروسي في فيينا الذي يرأس وفد بلاده في المفاوضات، ميخائيل أوليانوف، إنَّ "الوفود اتّفقت بشكلٍ خاصٍّ على تكثيف عملية الصياغة من أجل الوصول إلى اتفاقٍ في أسرع وقتٍ ممكنٍ".

وكان أوليانوف قال في وقتٍ سابقٍ من اليوم إنَّ "هذه الجولة من المحتمل أن تكون الجولة الأخيرة للمفاوضات".

وقبل ساعاتٍ من استئناف لقاءات التفاوض، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنَّ "جدول الأعمال يجب أن يبحث مسألة الضمانات، والتحقق من رفع العقوبات الأميركية في حال العودة للاتفاق"، كما أكَّد أنه يجب الحصول على كافة المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي.

وأضاف أن "الأهم بالنسبة إلينا هو الوصول إلى نقطةٍ يمكننا من خلالها التحقق من أن النفط الإيراني سيُباع بسهولةٍ ومن دون أي حدود، وأن الأموال لقاء هذا النفط ستحوّل بالعملات الأجنبية إلى حساباتٍ مصرفيةٍ تابعةٍ لإيران، وأنه سيمكننا الاستفادة من كل العوائد الاقتصادية في قطاعات مختلفة".

وعقدت وفود طهران وموسكو وبكين اجتماعاً مشتركاً "لمقارنة الملاحظات قبل البداية الرسمية للجولة الثامنة"، وفق ما أورد رئيس الوفد الروسي ميخائيل أوليانوف.

رفض "هدر الوقت والطاقة"

وخلال الجولة السابعة من المفاوضات، تحدَّث دبلوماسيون أوروبيون عن تحقيق "تقدُّمٍ على المستوى التقني"، لكنهم حذّروا من أن "الوقت المتاح للاتفاق بات ضيقاً".

من جهتها، أكدت طهران أن الأطراف الآخرين وافقوا على إضافة ملاحظاتٍ ونقاطٍ جديدةٍ طرحها وفدها المفاوض إلى النقاط التي تمت مناقشتها بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو.

وأوضح أمير عبد اللهيان أنه "توصلنا إلى وثيقةٍ مشتركةٍ حول المسألة النووية، والعقوبات. اليوم ستبدأ المفاوضات الأولى حول هذه الوثيقة المشتركة".

من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنه "لدينا اليوم هاتان الوثيقتان عن رفع العقوبات والنشاط النووي، والوثيقة عن رفع العقوبات ستكون محور تركيز وفدنا من أجل مصلحة شعبنا".

وتابع: "نأمل في أن نرى نافذة تفتح نحو فرصٍ في هذه الجولة".

وأمس، كشف مصدر مقرّب من الوفد الإيراني المفاوض في مباحثات فيينا النووية في تصريح إلى وكالة "تسنيم" الإيرانية، أنه في المرحلة السابقة من المباحثات "تمّ الاتفاق على القضايا الشكلية".

وقال المصدر إن "من المقرر أن يتم التفاوض خلال الجولة الحالية حول محتوى القضايا".

وأوضح المصدر أنّ الفريق الإيراني ذاهب إلى فيينا بقوة وجاهزية وسيبقى في المدينة طالما كان ذلك ضرورياً لمواصلة المحادثات، مشدداً على أنه "لن نكون رهينة المهل الوهمية".

اخترنا لك