المقداد من طهران: نية تركيا إنشاء مناطق آمنة في سوريا ستضعها في صراع معنا

وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يقول إن الولايات المتحدة "تستعمر منابع النفط في الشرق السوري، وعليها الخروج من المنطقة".

  • وزير الخارجية الإيراني يستقبل نظيره السوري
    وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يلتقي نظيره السوري في العاصمة طهران

أعرب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن قلقه إزاء التدخل التركي العسكري في سوريا، مشيراً إلى أنّ طهران تجري مشاورات مع الجانبين في هذا الإطار.

وقال عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيره السوري فيصل المقداد إنّ "الولايات المتحدة تستعمر منابع النفط في الشرق السوري، وعلى واشنطن الخروج من هذه المنطقة".

وأوضح أنّ "الكيان الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة، والتطبيع معه خيانة".

ما يجري في الشرق السوري يتناقض مع إرادة الشعب

من جهته، قال وزير الخارجية السوري إنّ دمشق مرتاحة للجهود التي بذلتها إيران للخروج ببيان متوازن في قمة طهران بشأن وحدة سوريا. 

وأوضح المقداد أنّ "عمل تركيا على إنشاء مناطق آمنة في الأراضي السورية سيضعها في موقع صراع مع دمشق"، لافتاً إلى أنّ بلاده تعارض "أي تدخل تركي في الأراضي السورية لإنشاء مناطق آمنة، ونحن ضد سياسة التتريك ودعم المنظمات الإرهابية".

وشدد المقداد على ضرورة سحب أي ذريعة من تركيا لغزو الأراضي السورية.

كذلك، قال وزير الخارجية السوري إنّ "ما يجري في الشرق السوري يتناقض مع إرادة الشعب في ظل مصادرة الأميركيين لموارد السوريين".

وتابع المقداد: "صفحة الهيمنة الأميركية على العالم طويت، ويجب نشوء عالم متعدد الأطراف"، وأضاف: "إذا أرادت الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، فهذا أفضل لها، وشعبنا سيناضل لأجل طرد المحتلين عاجلاً أم آجلاً".

وأكّد المقداد في كلمته أنّ "سوريا ترحب بعودة اللاجئين، والدول الغربية تمنعهم من العودة إلى وطنهم".

وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وصل إلى العاصمة الإيرانية، يوم أمس الثلاثاء، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر المستجدات في الساحتين الإقليمية والدولية.

ويتزامن وصول المقداد إلى إيران مع انعقاد قمة طهران التي شدد فيها الرؤساء، الإيراني إبراهيم رئيسي، والروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، على "ضرورة إيجاد حلول للأزمة في سوريا".

اخترنا لك