الاتحاد الأوروبي وواشنطن يدرسان رد طهران على "النص النهائي" للاتفاق النووي

المفوضية الأوروبية تقول إنّ الاتحاد الأوروبي يدرس الرد الإيراني على "النص النهائي" بشأن الاتفاق النووي، وأنه يستشير شركاءه، والمتحدث باسم الخارجية الأميركية يقول إنّ الولايات المتحدة تتبادل وجهات نظرها بشأن رد إيران مع الاتحاد الأوروبي.

  • المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي يدرس رد طهران ويستشير شركاءه
    المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي يدرس رد طهران ويستشير شركاءه

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي يدرس الرد الإيراني على "النص النهائي" بشأن الاتفاق النووي، وأنّ الاتحاد يستشير الشركاء في الأمر.

 مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف وصف من جهته، اليوم الثلاثاء، الرد الإيراني على المقترح الأوروبي بأنه "بنّاء"، وقال إنّ "الكرة الآن في ملعب واشنطن".

وأوضح أوليانوف أنّ "إيران اقترحت، خلال تعديل مشروع إحياء الاتفاق النووي، تعزيز الضمانات الخاصة بالحفاظ على الاتفاق مستقبلاً"، معقباً: "لا نستبعد إجراء لقاء على المستوى الوزاري حول الاتفاق النووي قريباً".

كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّ الولايات المتحدة تتبادل وجهات نظرها بشأن رد إيران مع الاتحاد الأوروبي بعد تلقي تعليقات إيران عبر الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي قدّم، الأسبوع الماضي، "نصاً نهائياً" بعد المحادثات غير المباشرة بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين في فيينا، التي استمرت 4 أيام.

وقد أوردت وكالة "إرنا"، في وقت سابق اليوم، أنّ "طهران قدمت ردًا خطياً على النص الذي اقترحه الاتحاد الاوروبي، وأعلنت أنّه سيجري التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة".

ولم تقدّم الوكالة الإيرانية تفاصيل بشأن الرد، لكنها أفادت بأنّ "نقاط التباين المتبقية تدور حول 3 قضايا، أعربت فيها واشنطن عن مرونتها اللفظية في 2 منها، لكن يجب إدراج ذلك في النص".

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني قال، أمس الاثنين، إنّ الحصول على الضمانات اللازمة المطمئنة من انتفاع إيران اقتصادياً من الاتفاق النووي، كان محور محادثات الوفد الإيراني المفاوض.

سبق ذلك، انعقاد اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي، قدّم فيه علي باقري كني تقريراً شاملاً إلى أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي بشأن المحادثات النووية.

وفي هذا السياق، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى "وجود تطور في المحادثات النووية"، مضيفاً أنّ "هناك فرصة لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية، إذا احترمت خطوط طهران الحمر". 

وصرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأنّه "ستكون حاجة إلى مزيد من المحادثات النووية إذا رفضت واشنطن إبداء مرونة في حل المسائل المتبقية"، مضيفاً أن "لدى طهران خطة بديلة إذا فشلت المفاوضات" وأن ذلك "لن يكون نهاية العالم".

في المقابل، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أنّ واشنطن لم تطرح مسألة تخفيف العقوبات على إيران، وأنّ لدى طهران "طريقاً واحداً للعودة إلى الاتفاق، وهو إسقاط المتطلبات غير المقبولة التي تتجاوز نطاق الاتفاق النووي".

اخترنا لك