المفوضية الأوروبية تعلن خطة للتخلي عن واردات الطاقة الروسية

رئيسة المفوضية الأوروبية تعلن أنّ التكتل تبنّى خطة لإنشاء آلية لتنفيذ المشتريات المشتركة في مجال الطاقة، تمهيداً للتخلي عن الاعتماد على الطاقة الروسية، وهي متمثلة في "صفقة أوروبا الخضراء".

  •  أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (أ ف ب)
    أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (أ ف ب)

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، خطةً لتخلي التكتل عن اعتماده على واردات الطاقة من روسيا، على خلفية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وخلال مؤتمر صحافي عقدته، اليوم الأربعاء، قالت: "الأعمال القتالية التي اندلعت في أوكرانيا أظهرت مدى اعتماد الاتحاد الأوروبي على واردات الوقود الأحفوري، ومدى ضعف التكتل نتيجة لاعتماده على روسيا في هذا المجال".

وأضافت: "لذلك يتعين علينا الآن تقليص اعتمادنا على الوقود الأحفوري الروسي بأسرع وقت ممكن، وأنا على اقتناع تام بأننا قادرون على تحقيق هذا الهدف".

وأشارت رئيسة المفوضية إلى أنّ "الاتحاد تمكّن من تقليص حصة روسيا في واردات الغاز إليه من 40% في العام الماضي إلى 26% في نيسان/أبريل الماضي"، مشددةً على "ضرورة الإسراع في هذا الخصوص".

ولفتت إلى أنّ "زعماء دول الاتحاد الأوروبي الـ27 اتفقوا على إنشاء آلية لتنفيذ المشتريات المشتركة في مجال الطاقة، والتواصل مع الدول المصدرة، بغية تأمين واردات الطاقة التي يحتاج إليها الاتحاد مع تفادي أي تنافس بين أعضائه".

وأوضحت أنّ الخطة الجديدة التي تحمل اسم REPowerEU "تقضي بالعمل من ناحية الطلب على حفظ الطاقة، ومن ناحية الإمدادات على تنويع مصادر استيراد الطاقة"، لافتةً إلى أنّ "الجزء الأكثر أهمية في هذه الخطة يقضي بتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وتكثيف الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة".

رئيسة المفوضية رأت أنه "توجد أرضية للمضيّ قدماً في هذا السبيل"، وهي متمثلة في ـ"صفقة أوروبا الخضراء"، مؤكدةً أنّ "الاتحاد يرقّي طموحاته إلى مستوى جديد في هذا الشأن".

وتقضي الخطة رفع المؤشر المستهدف لكفاءة الطاقة في الاتحاد الأوروبي من 9% إلى 30% بحلول 2030، وزيارة حصة الطاقة المتجددة من 40% إلى 45% حتى ذلك الحين.

كما تنص الخطة على تركيب لوحات شمسية في جميع المباني التجارية والعامة اعتباراً من 2025، والمباني السكنية الجديدة اعتباراً من 2029.

رئيسة المفوضية الأوربية أقرّت بأنّ "تطبيق هذه الخطة سيتطلب استثمارات وإصلاحات واسعة"، مشيرةً إلى أن "من المفترض تخصيص 300 مليار يورو لهذا الغرض، و225 ملياراً منها بشكل قروض".

يذكر أنّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعلن يوم الإثنين الماضي أنّ وزراء خارجية الاتحاد لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق بشأن الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق، أنّ "أوروبا في حالة رفضها الطاقة من روسيا، ستصبح المنطقةَ ذاتَ الأسعار الأعلى لموارد الطاقة"، مشيراً إلى أنّ استمرار "هوس" الغرب بالعقوبات على روسيا، سيؤدي حتماً إلى "نتائج أكثر تعقيداً واستعصاءً على الاتحاد الأوروبي ومواطنيه، وعلى الدول الأكثر فقراً في العالم التي تواجه مخاطر المجاعة".

وانخفضت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، مع مقاومة هنغاريا لمسعًى في الاتجاه الأوروبي يهدف إلى حظر واردات النفط الروسية.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك