المغرب يتقدم بشكوى ضد صحف فرنسية بسبب تغطيتها "غير الأخلاقية" للزلزال
المجلس الوطني للصحافة في المغرب يتقديم بشكوى رسمية إلى مجلس أخلاقيات الصحافة والوساطة في فرنسا ضد صحيفتي "شارلي إيبدو" و"ليبراسيون" الفرنسيتين بسبب تغطيتهما "غير الأخلاقية" للزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
أعلن المجلس الوطني للصحافة في المغرب، اليوم الأربعاء، تقديم شكوى رسمية إلى مجلس أخلاقيات الصحافة والوساطة في فرنسا، ضد صحيفتي "شارلي إيبدو" و"ليبراسيون" الفرنسيتين، بسبب تغطيتهما "غير الأخلاقية" للزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز المغربية.
وأشار المجلس في بيان نشره عبر موقعه، إلى أنّ الشكوى تأتي بسبب نشر "شارلي إيبدو" الفرنسية لكاريكاتير مسيء يحتوي على تحريض ضد التضامن ودعم ضحايا الزلزال في المغرب. ووصف المجلس هذا الفعل بأنّه "غير مقبول ويتعارض مع المبادئ الإنسانية".
كذلك، اعتبر المجلس أن كاريكاتير "شارلي إيبدو يضر بضحايا الزلزال وبالعائلات المنكوبة، التي هي في أمس الحاجة إلى الدعم والمساندة، خاصةً أن الكثير منها فقد أسرته ومعيله، ومن بينهم أطفال يتامى لا علاقة لهم بالخلافات الدبلوماسية وبالمشاكل السياسية".
واعتبر المجلس أنّ مجمل هذه الانتهاكات التي ارتكبتها كل من جريدتي "شارلي إيبدو"، و"ليبراسيون"، تأتي في سياق اتسم بتهجمات من قبل عدّة وسائل إعلام فرنسية، على المغرب ومؤسساته، إثر عدم استجابة السلطات المغربية، لمقترح الدعم الذي تقدمت به فرنسا.
وبناءً على ذلك قام المجلس الوطني للصحافة، بتوجيه شكاية إلى رئيسة مجلس أخلاقيات الصحافة والوساطة بفرنسا بخصوص خرق الجريدتين المذكورتين لأخلاقيات العمل الصحفي.
وتسبب الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز جنوب غربي مدينة مراكش، في 8 أيلول/سبتمبر الجاري، بوفاة ما يقارب الـ 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 5600 آخرين.
فيما قال معهد أميركي إنه قد تكلّف أضرار زلزال الحوز المغربَ فاتورةً اقتصاديةً "باهظة الثمن"، تتراوح قيمتها بين مليار و9 مليارات يورو، بما يعادل 8% من الناتج المحلي الإجمالي، الذي سجّلته الرباط العام الماضي، وذلك وفقاً لبيانات كشف عنها معهد المسح الجيولوجي للولايات المتحدة الأميركية، "USGS".