المشاط: إذا لم تفِ دول العدوان بالهدنة.. فالقوات اليمنية جاهزة للقيام بواجبها
رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المَشّاط، يدين خروقات التحالف السعودي للهدنة الأممية المعلنة في اليمن.
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المَشّاط، اليوم السبت، إنّ القوات المسلحة اليمنية جاهزة للقيام بواجبها في حال "لم تفِ دول العدوان بالتزامها بشأن الهدنة الأممية المعلنة".
ودان المَشّاط "خروقات دول العدوان للهدنة، عبر إرسال طائرات تجسسية إلى أجواء العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات"، قائلاً إنّ ذلك "يُعَدّ خرقاً سافراً للهدنة وعملاً عدوانياً يتناقض كلياً مع ادعاءاتها بشأن الحرص على السلام".
وشدد على "ضرورة التزام دول العدوان ما تضمنته الهدنة، وتنفيذ كل بنودها، على نحو يؤدي إلى مزيد من المعالجات الإنسانية والاقتصادية لتخفيف معاناة الشعب اليمني".
والتقى رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، جلال الرويشان، ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد عبدالكريم الغماري.
وجرت خلال اللقاء مناقشة المواضيع المتصلة بالشأنين العسكري والأمني في البلاد، بالإضافة إلى مسار الهدنة الحالية، وتقييم مدى التزام التحالف تنفيذَ جميع بنودها.
وفي وقت سابق اليوم، صرّح نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، بأنّ ممثلي الطرف الآخر (حكومة عدن) رفضوا فتح الطرقات في محافظات أخرى، وأصرّوا على تعز فقط، خلافاً لنص الهدنة.
وأفاد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، أمس، بأنّ اللجنة العسكرية في الحكومة قدّمت مبادرة بفتح طريقين مهمين في تعز، إلى جانب مناقشة فتح طُرُق أخرى في محافظات أخرى، وفق اتفاق الهدنة، نصاً وروحاً.
وأعلن رئيس لجنة صنعاء، اللواء يحيى الرُّزامي، أمس الجمعة، أنّ صنعاء قدّمت مبادرات مهمّة تُساهم في رفع كل ما يسبّب المعاناة الإنسانية لأبناء اليمن بصورة عامة، وأبناء تعز بصورة خاصة.
وقبل أيام، عُقِد في العاصمة الأردنية عمّان اجتماع، يستمرّ عدة أيام، بين ممثلين عن حكومة عدن وممثلين عن حكومة صنعاء، سيتطرّق بصورة أساسية إلى "فتح الطرقات" في تعز ومحافظات أخرى بموجب الهدنة، تحت رعاية المبعوث الخاص إلى اليمن.
ودخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء حيّزَ التنفيذ في الـ2 من نيسان/أبريل الفائت، وأعلن غروندبرغ أنّه "بموجب هذه الهدنة، تتوقّف كل العمليات العسكرية الهجومية، براً وجواً وبحراً"، متمنياً على الطرفين "الالتزام المستمر بشأن تنفيذ اتفاق الهدنة، على نحو يتضمّن الإجراءات الإنسانية المصاحبة".
وتتضمّن بنود اتفاق الهدنة "تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحُديدة، والسماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء وإليه، كلَّ أسبوع".