المشاط يكشف عن مبادرة جديدة بشأن الطرق المغلقة في اليمن
رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن يكشف مبادرة جديدة بشأن الطُّرق المغلقة، ويقول إنّ هناك أجندة متفاوتة للمرتزقة تستغلّ المعاناة والأوضاع الصعبة في تعز وسائر المحافظات.
كشف رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، أنه سيتم إعلان مبادرة جديدة من جانب المجلس قريباً، "في حال لم تلمس لجنتنا العسكرية المفاوِضة في الأردن بوادر جديدة بخصوص الطرق المغلقة".
وقال المشّاط، خلال حفل تخرج الدفعة السادسة من كلية الشرطة، والثانية من الشرطة النسائية، اليوم الإثنين، إنّ "أجندات قوى العدوان وأدواتها المحلية وتناقضاتها تُطيل معاناة شعبنا اليمني"، مشيراً إلى أنّ "بعضها مرتبط بأجندات الكثيرمن الدول وعلى رأسها أميركا وبريطانيا".
وأضاف أنّ "قوى العدوان تعمل جاهدة على استغلال معاناة المواطنين في محافظة تعز"، مشيراً إلى أنّ "هذه القوى هي من افتعلها، وهي التي ترفض خيارات رفعها".
وأشار المشاط إلى أنّ "هناك أجندة متفاوتة للمرتزقة تستغلّ المعاناة والأوضاع الصعبة في محافظة تعز ومختلف المحافظات"، مشدداً: "لجنتنا العسكرية ستكون مضطرة لإعلان مبادرة من جانب واحد للإطاحة بكل المؤامرات التي يحاول العدو أن يستغل بها معاناة شعبنا في تعز للأسف الشديد".
وأكد قائلاً: "سنواصل العمل على تخفيف وطأة الحصار المفروض على بلادنا عبر مختلف السبل، ولم نقبل الهدنة إلّا لتحقيق هذا الغرض".
وتابع: "اليوم أقلعت الرحلة الجوية التجارية الخامسة من صنعاء، وللأسف كان يفترض أن تكون الطائرة العشرون وفقاً للهدنة لكنها لا زالت الخامسة".
وكان نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، قال إنّ ممثلي الطرف الآخر (حكومة عدن) رفضوا فتح الطرقات في محافظات أخرى، وأصرّوا على تعز فقط، خلافاً لنص الهدنة.
وعُقِد في العاصمة الأردنية، عمّان، اجتماع استمرّ عدة أيام، بين ممثلين عن حكومة عدن وممثلين عن حكومة صنعاء، للبحث بصورة أساسية في "فتح الطرقات" في تعز ومحافظات أخرى بموجب الهدنة، تحت رعاية المبعوث الخاص إلى اليمن.
وكان رئيس لجنة صنعاء، اللواء يحيى الرُّزامي، أعلن، يوم الجمعة الماضي، أنّ "صنعاء قدّمت مبادرات مهمّة تُساهم في رفع كل ما يسبّب المعاناة الإنسانية لأبناء اليمن بصورة عامة، وأبناء تعز بصورة خاصة".
من جهة أخرى، تناول المشاط إيرادات ميناء الحديدة، وأوضح: "خصّصنا إيرادات ميناء الحديدة لمصلحة الراتب على أساس أن تغطي قوى العدوان والمرتزقة العجز القائم من إيرادات النفط والغاز"، مشدداً على أنه "يجب على قوى العدوان والمرتزقة أن تفي بالتزاماتها تجاه العجز والفجوة في تغطية رواتب موظفي الدولة".
كما دعا المشّاط الأمم المتحدة مجدداً أن "تدعو أطراف مرتزقة العدوان والعدوان نفسه إلى تغطية العجز في فجوة الراتب"، موضحاً: "خصصنا إيردات السفن في الحديدة قبل عام لكنه لا يأتي إلا بعد عدة أشهر كما كان التفاوض المبدئي بيننا وبين الأمم لمتحدة أن تكون تغطية العجز تغطية هذه الفجوة من إيرادات النفط والغاز".
ودخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء حيّزَ التنفيذ في الـ2 من نيسان/أبريل الفائت.
وقبل يومين، قال المشاط إنّ "القوات المسلحة اليمنية جاهزة للقيام بواجبها في حال لم تفِ دول العدوان بالتزامها بشأن الهدنة الأممية المعلنة".