المدير العام لوكالة الطاقة الذرية يصل إلى إيران اليوم لبحث البرنامج النووي
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفاييل غروسي، سيصل مساء اليوم الجمعة إلى طهران، وسيلتقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لإجراء مناقشات بشأن برنامج إيران النووي.
سيصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي، مساء اليوم الجمعة، إلى طهران لإجراء مناقشات بشأن برنامج إيران النووي، بعد إعلان الوكالة اكتشاف جزئيات من اليورانيوم المخصّب بمستوى قريب من صنع قنبلة ذرية.
وبحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد تمّ اكتشاف جزئيات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 83,7%، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، في مصنع فوردو الواقع تحت الأرض على بعد 100 كيلومتر جنوبي العاصمة طهران.
ومن المقرر أن يلتقي غروسي، الذي تلقى دعوة من إيران لإجراء المباحثات، عدّة مسؤولين إيرانيين، بمن فيهم الرئيس إبراهيم رئيسي. وسيسعى خلال زيارته للوصول إلى الموقع "ورفع عدد عمليات التحقّق" من الأمر، وفقاً لمصدر دبلوماسي في فيينا.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ غروسي سيتحدّث بعد ذلك إلى الصحافة لدى عودته إلى فيينا يوم السبت. وفي إثر مخرجات هذه الزيارة، ستقرر الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ما إذا كانت ستقدم مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر اجتماعه الأسبوع المقبل في فيينا.
وكان غروسي قد عبّر، في تقرير سري للدول الأعضاء، عن "قلقه من تغيير غير معلن في الترابط بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-6 لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في منشأة فوردو النووية"، في وقت نفت إيران ذلك، وقال الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن "وجود ذرة أو ذرات يورانيوم أعلى من 60% في عملية التخصيب لا يعني التخصيب فوق 60%".
ورأى كمالوندي أن الأمر طبيعي أثناء عملية التخصيب، مشدداً على أنّ الأهم هو المنتج النهائي الذي لا يتجاوز تخصيبه 60%، موضحاً أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلم ذلك بشكل جيد.
وأضاف كمالوندي أنَّ طرح الوكالة هذه المواضيع في الإعلام يشير إلى أنّها بدأت تفقد حيادها، وأنّ هذا يؤثر في مصداقيتها.
وتعليقاً على التقرير، وصفت فرنسا، يوم أمس الخميس، "التطورات غير المسبوقة" بأنّها "مقلقة للغاية".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر للصحافيين: "هذا التقرير يشير إلى مسار مقلق للغاية تتبعه إيران، وليس له أي مبرر. إنّه تطور غير مسبوق وخطر جداً".
وأضافت لوجندر: "يشير التقرير أيضاً إلى عدم توفر إمكانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لترسيخ استمرارية حصولها على معلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وتابعت: "نعرب عن دعمنا الكامل للوكالة في جهودها للحصول على جميع التوضيحات من إيران. امتثال الأخيرة لالتزاماتها الدولية على المحك".
يأتي ذلك في وقت أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، يوم الثلاثاء، أن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة "في غضون 12 يوماً".
وأعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، عن قلقه حيال التقدّم المفاجئ للبرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أنّ "الإيرانيين لا يحتاجون إلا إلى بضعة أسابيع لبلوغ نسبة 90% من التخصيب إذا قرّروا تجاوز هذا السقف".
وقال: "الولايات المتحدة لا تعتقد أنّ السيد علي خامنئي قرّر استئناف برنامج التسلّح الذي نقدّر أنه علّق أو أوقف نهاية العام 2003".