المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض الالتماسات ضد اتفاق الترسيم مع لبنان
المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض بالإجماع الالتماسات التي قُدّمت لها ضد اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، والتي طالبت بإلزام رئيس الوزراء بتمريره في "الكنيست".
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ "المحكمة العليا رفضت الالتماسات المقدّمة لها ضد الاتفاق مع لبنان"، مؤكدةً أنّ "الحكومة ستجتمع للتصديق عليه يوم الخميس المقبل".
وقال موقع "والاه" الإسرائيلي إنّ "المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت بالإجماع الالتماسات التي قدمت ضد اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان"، مشيراً إلى أنّ "ذلك يمهّد الطريق أمام تمريره في الحكومة التي ستجتمع يوم الخميس للتصديق عليها بشكل نهائي".
وأشار الموقع إلى أنّ "الملتمسين، ومن بينهم عدد من المنظمات اليمينية وعضو الكنيست إيتمار بن غفير، طالبوا بإلزام الحكومة بتمريره في الكنيست، لكن القضاة رفضوا حججهم".
وأضاف أنّه "بعد التصديق على الاتفاق في الحكومة، يُتوقع أن يجري حفل التوقيع في قاعدة الأمم المتحدة في الناقورة"، لافتاً إلى أنّ "كل جانب سيُوقّع على الاتفاق منفرداً، بحضور الوسيط الأميركي آموس هوكستين".
وفي السياق، صرّح وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس بأنّ "حكم المحكمة العليا سيسمح بالمضي قدماً في الاتفاق المهم بشأن الحدود البحرية مع لبنان".
وأكّد غانتس أنّ "اتفاق الترسيم مع لبنان جيّد، وله تداعيات أمنية وسياسية واقتصادية إيجابية على المنطقة كلها".
كذلك، أشادت وزيرة الطاقة في حكومة الاحتلال كارين الهرار بقرار المحكمة العليا رفضها الالتماسات التي قدمت ضد الاتفاق، مشيرةً إلى أنّ "الحكومة ستصدق الآن على الاتفاق تمهيداً للتوقيع النهائي مع لبنان".
وقالت الهرار: "أهنئ المحكمة العليا على حكمها العادل في نظري. أنا اعتقد أنّ الادعاءات لم تكن جيدة.. سنواصل بكل قوتنا لتمرير قرار الحكومة وحينها سنوقع".
وتابعت: "هذا اتفاق جيد وممتاز سواءً على المستوى الأمني، أو على المستوى الاقتصادي، وأيضاً على الاستقرار السياسي".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أنّ "الحكومة الإسرائيلية مقتنعة وواثقة بأنّ المحكمة العليا لن تُفشِل اتفاق الغاز مع لبنان".
ورجّحت قناة "كان" الإسرائيلية أنّ توقيع الاتفاق سيجري "يوم الخميس أو الجمعة" المقبلين.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، في 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قبول لبنان الخطة الأميركية لترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل"، مشدداً على أنّ "لبنان لم يتنازل عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، واستحصل على كامل حقل قانا، ولم يعترف بخط الطفافات".
اقرأ أيضاً: اتفاق الترسيم مع لبنان: فشل استخباري إسرائيلي وانعكاس لإخفاقات 2006