رفض رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، مباشرة الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، عملها من مدينة سرت (وسط) بدلاً من العاصمة طرابلس.

وجاء ذلك في مقابلة مع قناة (تي آر تي) التركية، نشرتها الصفحة الرسمية لمجلس الدولة على "فيسبوك" صباح السبت.

ورفض المشري في المقابلة "أن تكون مدينة سرت أو أي مدينة أخرى مقراً للحكومة، خصوصاً أنّ سرت غير آمنة، وفيها مجموعات (فاغنر الروسية) وهي مدينة غير محايدة بالنسبة إلينا".

والثلاثاء، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أنّ الحكومة التي كلفها البرلمان في مطلع آذار/مارس الماضي، برئاسة باشاغا باشرت مهامها رسمياً من سرت.

جاء ذلك بعد عجز حكومة باشاغا عن دخول طرابلس الموجودة فيها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي رفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.

• مواضيع متعلقة

الجزائر تطالب المجتمع الدولي بالحفاظ على دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها

20 تشرين ثاني

مفوضية الانتخابات في ليبيا: نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية تجاوزت الـ70%

18 تشرين ثاني

وعن ذلك قال المشري: "نعتبر أنّ طرابلس عاصمة ليبيا ولا يمكن أن تباشر أي حكومة عملها من أي مكان آخر".

وبشأن حكومة باشاغا وتكليفها من البرلمان قال: "لدينا ملاحظات في الشكل والمضمون بشأن تكليف باشاغا، ونرى أن تشكيلة الحكومة غير متوازنة"، واستطرد قائلاً: "بعد تأليف الحكومة وجعلها أمراً واقعياً كان هناك رفض لها ومن الأولى معالجة الأسباب".

وتابع أنّ "ما يحدث الآن من أحداث سيدفع ثمنها المواطن على الصعيد الخدمي والاقتصادي، ولهذا نحن نرفض رفضاً قاطعاً وجود حكومتيْن في البلاد"، مضيفاً أنّ "حل مشكلة ليبيا يكمن في الذهاب إلى الانتخابات بشكل عاجل وهذا لا يكون إلا بعد التوافق على القاعدة الدستورية".

ودعا إلى "معالجة المشكلات الآنية بالحكمة والإسراع في إنجاز القاعدة الدستورية والذهاب إلى الانتخابات".

وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذّر إجراء انتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة.

وحتى الآن لم يُحدّد تاريخ لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء نزاع مسلح عاناه بلدهم طوال سنوات.

يُشار إلى أنّ رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة قال منذ أيام إنّه "يعتزم إجراء الانتخابات الليبية نهاية العام وإطلاق إجراءاتها في حزيران/يونيو المقبل".