المجر: السلام في أوكرانيا مرهون بالدعم الأميركي
رئيس الحكومة المجري يرى أنّ حلّ الصراع في أوكرانيا غير ممكن إلا من خلال المفاوضات بين موسكو وواشنطن، وليس بين موسكو وكييف وحسب.
-
رئيس مجلس الوزراء المجري فيكتور أوربان(أرشيف)
قال رئيس مجلس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إنّ "قدرة أوكرانيا على القتال مرهونة باستمرار الدعم المالي والعسكري الأميركي.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "Magyar Nemzet"، نشرت أمس السبت، أنّه عندما يقرر الأميركيون إحلال السلام، فسيكون هناك سلام."
وأشار أوربان إلى أنّ "الصراع قد طال أمده حتى إنّه بات يشكّل خطراً".
في وقت سابق، أكّد أوربان في غير مناسبة أنّ حلّ الصراع في أوكرانيا غير ممكن إلا من خلال مفاوضات بين موسكو وواشنطن، وليس بين موسكو وكييف وحسب.
وعندما سُئل عن مدى استعداد كييف للتخلي عن جزء من أراضيها من أجل السلام وأمن الطاقة والازدهار في أوروبا، قال: "لا يمكن أن يعرف أحد".
وتابع: "أوكرانيا دولة ذات سيادة، والقرار بشأن استمرار القتال وغاياته يجب أن يتّخذه الأوكرانيون بأنفسهم. أما نحن فسوف نقرر إلى أي مدى سوف ندعمهم".
كذلك، لفت أوربان إلى أنّ "الطرفين يعرفان نقاط البحث، أمّا الباقي فسيُقرّر في المفاوضات". مؤكداً أنّ نهج بودابست في هذا الصراع يقوم على التركيز على مصالح المجر الأمنية.
وبينما أكد أوربان أنّ بلاده لن تزود كييف الأسلحة، قال: "سوف تكتفي بتقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا، مع أخذ المصالح الوطنية المجرية بالاعتبار".
صحيفة "بوليتيكو" كشفت، في 13 من الشهر الجاري، أنّ دول الاتحاد الأوروبي قرّرت تجميد أموال مخصصة لهنغاريا، بسبب موقف بودابست من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكانت هنغاريا قد عارضت، غير مرة، قرارات الاتحاد الأوروبي في شأن أوكرانيا، وأكّدت أنّها لن تدعم جهود الاتحاد لمساعدة كييف بالأموال التي جمعت من الدول سابقاً.
وتعدّ هنغاريا، إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي تعارض سياسة العقوبات ضد روسيا، وترى أنها أكثر إضراراً بأوروبا من إضرارها بموسكو.
