المجاعة تنتشر في قطاع غزة.. والصحة العالمية: التحذيرات الغذائية مثيرة للقلق
المجاعة تزداد فتكاً وخطورة في مختلف أنحاء قطاع غزة، ومنظمة الصحة العالمية تؤكد أن تحذير خبراء الأمن الغذائي من مجاعة في الشمال مثير للقلق.
-
فلسطيني يحمل طفلة مصابة من منزل تعرّض للقصف الإسرائيلي على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة في 7 تشرين الثاني/نوفمبر "أ ف ب"
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، اليوم السبت، بارتفاع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 43552 وعدد الجرحى إلى 102765، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأعلنت الوزارة أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 44 شهيداً و81 جريحاً خلال الساعات ـ الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وخلال الساعات الماضية، استشهد 18 شخصاً، وأُصيب آخرون، في قصفٍ للاحتلال الإسرائيلي استهدف القطاع، بينهم 11 استشهدوا في مدينة غزّة، وبيت حانون، شمالي القطاع.
وتُضاف تلك الأعداد إلى الشهداء الذين ارتقوا صباح اليوم بفعل عشرات الغارات التي نفّذها الاحتلال الإسرائيلي والقصف المدفعي الذي استهدف المدنيين.
ونسف الاحتلال المزيد من المباني السكنية وسط مخيم جباليا المحاصر في شمالي القطاع.
"مجزرة إسرائيلية في مدرسة فهد الصباح في حي التفاح بمدينة #غزة التي تأوي آلاف النازحين"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 9, 2024
مراسل #الميادين محمود العوضية والمزيد من التفاصيل 👇@MahmoudAwadia pic.twitter.com/VYD1XzJEDr
وارتقى 6 شهداء بينهم صحافيان في القصف الإسرائيلي على حي الدرج، كما ارتقى 5 شهداء في قصف استهدفهم قرب مخزن خضير لتوزيع المساعدات في حي الشجاعية شرقي مدينة غزّة.
"ارتقاء 6 شهداء من بينهم صحافيان بالقصف الإسرائيلي على حي الدرج"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 9, 2024
مراسل #الميادين في غزة أكرم دلول pic.twitter.com/N4NFMee5gm
وذكر مراسلنا أنّ زوارق الاحتلال الحربية أطلقت نيراناً كثيفة في اتجاه بحر المحافظة الوسطى في قطاع غزة، بالتزامن مع استهداف خيمة للنازخين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.
وفي الجنوب، نفّذ طيران الاحتلال غارات استهدفت المزيد من المباني السكنية في رفح.
"7 شهداء غرب خان يونس وشهيد في رفح من جراء غارات الاحتلال"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 9, 2024
مراسل #الميادين في خان يونس أكرم دلول#فلسطين_المحتلة #غزة pic.twitter.com/AcZjvCM2Kc
700 ألف فلسطيني يُعانون من المجاعة.. والصحة العالمية: الوضع مثير للقلق
ولليوم الـ36 على التوالي، يرزح شمالي قطاع غزّة ومخيم جباليا وبيت لاهيا، على وجه الخصوص، تحت حصارٍ وتجويع إسرائيليين وسط قصفٍ جويٍ ومدفعي عنيفين، وعزلٍ كامل للمحافظة الشمالية عن غزّة.
وأفاد مراسل الميادين بأنّ هناك 700 ألف فلسطيني في شمالي قطاع غزّة يعانون من الجوع، وأن حرب التجويع مستمرة على كل أنحاء القطاع.
وأكّد أن الاحتلال يمنع الوفود الطبية من الوصول إلى المستشفيات في غزّة، بينما تزداد المجاعة فتكاً وخطورة في مختلف أنحاء القطاع، حيث تنام العديد من العائلات جائعة.
"الاحتلال يمنع الوفود الطبية من الوصول إلى المستشفيات في #غزة. المجاعة تزداد فتكاً وخطورة في مختلف أنحاء القطاع، حيث تنام العديد من العائلات جائعة."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 9, 2024
مراسل #الميادين، أكرم دلول#الميادين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/ZZ4XLWdVYp
وفي السياق ذاته، شدّد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على أن "تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة في شمالي غزة مثير للقلق الشديد".
ودعا غيبريسوس، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، السبت، إلى "زيادة فورية في المساعدات الإنسانية في غزّة، وتوفير وصول آمن لها، وخاصةً الغذاء والأدوية لعلاج سوء التغذية الحاد في غضون أيام وليس أسابيع".
والجمعة، حذّر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود "احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق في شمالي قطاع غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمالي القطاع.
وقالت لجنة مراجعة المجاعة: "هناك حاجة للتحرّك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنّب هذا الوضع الكارثي".
وشدّد التقرير على أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير للغاية ويتدهور بسرعة".
ويعاني سكان غزّة والشمال من مجاعة حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، من جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على المحافظتين، ما تسبّب في استشهاد عدد من الأطفال وكبار السن.
