وقعت اشتباكات عنيفة، أمس الثلاثاء، بين متمردي حركة "إم23" (23 مارس) وميليشيات في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، أسفرت، بحسب تقارير، عن سقوط العديد من القتلى المدنيين.

وقال أحد المصادر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إنه تبلّغ بسقوط حوالى مئة ضحية.

ومنذ نهاية الأسبوع الماضي وبدء تنفيذ اتفاق الهدنة المبرم في 23 تشرين الثاني/نوفمبر في قمة لواندا، لم تسجل معارك بين حركة "23 مارس" التي تحتل مساحات شاسعة من إقليم شمال كيفو، والقوات الكونغولية.

لكن الاشتباكات تواصلت بين متمردين من عرقية توتسي وميليشيات مختلفة تدعمها بشكل خاص "القوات الديموقراطية لتحرير رواندا"، وهي حركة لمتمردين روانديين من الهوتو.

يشار إلى أن "حركة 23 مارس" التي تعرف باسمها المختصر "إم 23"، هي مليشيا كونغولية مؤلفة من أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي.

• مواضيع متعلقة

الكونغو الديمقراطية: مسلحون يقتلون عدداً من الأشخاص ويخطفون آخرين شرق البلاد

17 تشرين ثاني

الدنمارك تغلق سفارتيها في مالي وبوركينا فاسو وتفتح بعثات جديدة في أفريقيا

26 اب

وذكرت الشهادات التي تم جمعها عبر الهاتف أنّ مواجهات جرت الثلاثاء في بلدة كيشيشي التي تبعد حوالي 70 كيلومتراً شمال غوما، عاصمة شمال كيفو، بين تحالف ماي ماي (مجموعة دفاع كونغولية) ومتمردي حركة "ام 23".

وقال أحد السكان: "جاء الماي ماي بكثرة من كيبيريزي (حوالى عشرين كيلومتراً من كيشيشي) وكان بحوزتهم سهام وسكاكين ومناجل".

وأضاف أنه "من هناك، بدأ القتال وأطلق مسلحو حركة 23 مارس النار طوال الليل. تمكنت من الفرار لكن اثنين من أفراد عائلتي قتلوا".

بدوره، قال عضو في المجتمع المدني في بامبو: "قتل الكثير أمس في كيشيشي، معظمهم من المدنيين".

من جهته، أكد ممثل المجتمع المدني في كيبيريزي أنّ "الحصيلة التي حصلنا عليها هي 102 قتيل، لكننا لا نملك بيانات دقيقة لأن معظم المدنيين فروا من المنطقة". 

اقرأ أيضاً: مقتل العشرات من المتمرّدين البوروندين شرقي الكونغو