المعارك تتجدد بين الجيش الكونغولي وحركة "23 مارس"
وقف إطلاق النار الذي جرى التوقيع عليه بين زعماء الكونغو ورواندا وبوروندي لم يصمد سوى خمسة أيام، والمعارك تُستأنف من جديد بين الجيش الكونغولي وحركة "23 مارس".
استؤنفت معارك بأسلحة ثقيلة، اليوم الخميس، بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة "23 مارس" المعروفة بـ"أم 23" في شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعد هدنة دامت خمسة أيام فقط، أقرتها قمة عقدت في لواندا، في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، وفق ما أعلنت مصادر أمنية ومتمردون.
ووُقع اتفاق وقف إطلاق النار بين زعماء الكونغو ورواندا وبوروندي وأنغولا والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا، الذين حضروا جميعاً قمةً مصغرة في لواندا، في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بهدف إيجاد حلول لأزمة شرقي الكونغو.
وكانت القمة قد قررت وقفاً لإطلاق النار، يليه بعد يومين انسحاب حركة "23 مارس" من المناطق التي احتلتها عدة أشهر في مقاطعة شمالي كيفو. لكن هذا الانسحاب لم يحدث.
وفي 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلن زعماء أفارقة وقف الأعمال القتالية في شرقي الكونغو، لا سيما الهجمات التي تشنها حركة "23 مارس" المتمردة، حسبما ذكروا في بيان مشترك بعد محادثات في أنغولا.
وشهدت شرقي الكونغو قتالاً عنيفاً في الأشهر الأخيرة بين الجنود الكونغوليين ومجموعة "إم 23" المتمرّدة.
وتسبّبت المعارك المستمرة، بين الجيش الكونغولي ومتمرّدي حركة "23 مارس"، شرقي البلاد، بنزوح الآلاف، إلى غوما، التي زارها الرئيس الكيني السابق والوسيط أوهورو كينياتا.
ومنذ تقدُّم حركة "23 مارس" في المنطقة، لجأ آلاف السكان إلى المخيم هرباً من القتال، ويُقدَّر عدد قاطنيه بنحو 40 ألفاً.
اقرأ أيضاً: معارك عنيفة في الكونغو.. ما مدى ارتباطها بالثروات المعدنية؟