الكونغو ورواندا تتفقان على تهدئة التوتر بينهما
بعد تصاعد التوتر بين الكونغو ورواندا وتبادل الاتهامات بين البلدين، الرئاسة الكونغولية تعلن أنّ رئيسي البلدين اتفقا على التهدئة.
قالت رئاسة الكونغو، اليوم الأربعاء، إنّ رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فليكس تشيسكيدي، ونظيره الرواندي بول كاجامي، اتفقا في قمة في أنغولا على تهدئة التوتر الذي نجم عن هجوم للمتمردين.
وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين، منذ بدأت "حركة 23 مارس" المتمردة هجوماً كبيراً على الحدود الشرقية للكونغو في نهاية شهر آذار/مارس الفائت.
وتتهم الكونغو رواندا "بدعم الجماعة المتمردة"، فيما تنفي كيغالي ذلك، وتتهم بدورها كينشاسا بـ"القتال إلى جانب جماعة مسلحة أخرى تعتزم الاستيلاء على السلطة في كيغالي".
وعين الاتحاد الأفريقي الرئيس الأنغولي جواو لورينكو للتوسط في المحادثات واستئناف الحوار بين الطرفين.
وفي 25 حزيران/يونيو الفائت، أعلن الرئيس تشيسيكيدي، أنّ "المسار الدبلوماسي" يبقى الخيار المحبّذ من أجل إرساء "سلام مستدام" في شرقي البلاد، حيث تجري عمليات عسكرية، وفق مصدر رسمي.
وتلبية لدعوة حركات مؤيدة للديمقراطية، تظاهر نحو مئتي شخص في كينشاسا ضد رواندا، التي تتّهمها السلطات الكونغولية بـــ"دعم" حركة "23 مارس" التي استأنفت عملياتها المسلّحة مطلع العام بعد هزيمتها على يد الجيش وقوات الأمم المتحدة في العام 2013.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت دول شرق أفريقيا عن نيتها نشر قوات على الأراضي الكونغوليّة من أجل إنهاء النزاع المتجدد في البلاد. ويتسبب تصاعد التوتر بين الكونغو الديمقراطية ورواندا في تأجيج عداوات عمرها عشرات السنين.