الكرملين: محادثات مغلقة تجمع الرئيسين الروسي والصيني غداً الجمعة
الرئيس الروسي بحث اليوم مع رئيس الوزراء الأرميني الوضع في ناغورنو كاراباخ، والكرملين يعلن أن بوتين ونظيره الصيني سيناقشان غداً الجمعة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
أفاد السكرتير الصحافي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش العلاقات الثنائية والمشاكل الإقليمية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ عبر اتصالات مغلقة يوم غد الجمعة.
وأضاف بيسكوف، أنّ "أول تبادل للتصريحات سيكون علنياً، ثمّ ستستمر المحادثات خلف الأبواب المغلقة".
وأشار بيسكوف إلى أنّه في المقام الأول سيجري الحديث عن العلاقات الثنائية الروسية الصينية في ظل النمو السريع الذي يشهده التبادل التجاري.
وأضاف أنّه سيتمّ "تبادل وجهات النظر حول المشاكل الإقليمية الأكثر حدّة".
اقرأ أيضاً: التجارة بين روسيا والصين تنمو بنسبة 32% في 11 شهراً
الوضع في ناغورنو كاراباخ
إلى ذلك، أعلن بيسكوف في وقت سابق اليوم، أنّ بوتين ناقش الوضع في ناغورنو كاراباخ بالتفصيل خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في سان بطرسبيرغ.
ورداً على سؤال حول تقييم الكرملين لتصريحات رئيس الوزراء الأرميني المتعلقة بإعادة موسكو النظر في مجلس الأمن في مسألة تكليف وحدة حفظ السلام الروسية بتفويض من مجلس الأمن أو إرسالها لوحدة حفظ سلام إضافية متعددة الجنسيات إلى كاراباخ، قال بيسكوف: "روسيا تواصل جهود الوساطة التي تبذلها للوفاء أولاً وقبل كل شيء بالاتفاقات التي تمّ التوصل إليها خلال القمّة الثلاثية".
وأضاف بيسكوف إنّه "تمّت مناقشة موضوع ممر لاتشين"،مشيراً إلى أنّ "المحادثات حول هذا الموضوع ستستمر".
وفي وقت سابق من اليوم، دعا باشينيان روسيا إلى البدء بمناقشة الوضع في كاراباخ في مجلس الأمن والذي تطور بسبب الحصار المفروض على ممر لاتشين الذي يربط إقليم ناغورنو كاراباخ بأرمينيا.
ووفقاً له، فإنّ إغلاق ممر لاتشين، يعد انتهاكاً للنقطة السادسة من البيان الثلاثي لقادة أرمينيا وروسيا وأذربيجان بتاريخ 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، تمّ التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في كاراباخ بوساطة روسية، وتضمن بقاء قوات الجانبين في مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في كاراباخ والممر الذي يربطها مع أراضي أرمينيا.
يذكر أنه في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، تجدّدت الاشتباكات عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية، وسط اتهامات متبادلة من الجانبين ببدء التصعيد، الأمر الذي أدّى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وقد خلّفت حرب خريف عام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من 6 آلاف و500 قتيل، وانتهت بهزيمة عسكرية لأرمينيا، فيما نشرت روسيا في إطار اتفاق السلام لحل الأزمة نحو 2000 عنصر من قوات حفظ السلام في المنطقة في أعقاب الحرب.