الكرملين: شحنات الأسلحة لأوكرانيا تهدد الأمن الأوروبي

بعد دعوة وزيرة الخارجية البريطانية إلى زيادة شحنات الأسلحة الثقيلة والطائرات لأوكرانيا، الرئاسة الروسية تعتبر أنّ هذه الشحنات "تهدد الأمن" الأوروبي.

  • الكرملين: شحنات الأسلحة لأوكرانيا
     المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف

اعتبرت الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الخميس، أنّ شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا "تهدد الأمن" الأوروبي، وذلك غداة دعوة جديدة من وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إلى "تسليم المزيد من الأسلحة الثقيلة وطائرات إلى كييف".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين، إنّ "هذا الميل لإغراق أوكرانيا بالأسلحة وخصوصاً الأسلحة الثقيلة يُعدّ تصرفاً يهدّد أمن القارة ويزعزع الاستقرار".

وكانت تراس دعت أمس الأربعاء إلى "زيادة شحنات الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا وتسليمها طائرات"، مؤكدةً أنّ الوقت يتطلب "شجاعة" في مواجهة روسيا التي تنفذ عملية عسكرية في أراضي أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إنه "يجب أن نكون مستعدين لحرب طويلة وأن نضاعف دعمنا لأوكرانيا" من "الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات واستخدام كل ما هو موجود لدينا (...) وتكثيف الإنتاج. نحن بحاجة إلى القيام بكل هذا". 

ومنذ أسبوعين أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خلال لقائه نظيره الأوكراني في كييف، أنّ بلاده ستقدم حزمة جديدة من المساعدات المالية والعسكرية"، مشيراً إلى أنّ هذه المساعدات "هي شهادة على التزام بريطانيا في كفاح أوكرانيا ضد روسيا ".

وفي سياق متصل، هدّد وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، باستخدام الأسلحة النووية لحماية حلف "الناتو" ضد روسيا، مشيراً إلى أن "بعض الصواريخ موجودٌ تحت الماء، والبحرية البريطانية مستعدّةٌ لإطلاق أسلحةٍ نوويةٍ إذا لزم الأمر".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك