الكرملين: ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لن يعزّر استقرار أوروبا

الكرملين يقول إنّ مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لا يدعم التسوية الدبلوماسية، ويؤكد أنّ عسكرة أوروبا لا تفيد أمن القارة.

  • المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف
    المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف

أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أنّ مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "ليس داعماً للتسوية الدبلوماسية، بل ويميل إلى القوة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ "عسكرة أوروبا أمر لن يساعد في تعزيز أمن القارة واستقرارها".

وتعليقاً على تصريحات بوريل التي قال فيها إنّ الوضع الحالي في مجال الأمن يتطلب "إنشاء قوات مسلحة أوروبية"، قال بيسكوف في تصريح صحافي: "في المجمل، نحن نعلم أنّ بوريل ليس داعماً لحل المشكلات بالطريقة الدبلوماسية، على الرغم من منصبه، إنه يظهر دائماً ميلاً إلى أساليب القوة".

وتابع بيسكوف: "الحديث هنا عن فكرة العسكرة و ضخ مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا. هذا كله لن يساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية".

وتناول المتحدث الروسي ملف الأسرى، وأوضح أنّ "تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا مستمر بشكل أو بآخر".

وسبق أن قال بيسكوف، في 18 نيسان/أبريل الماضي، إنّ المفاوضات مع أوكرانيا "لا تسير بشكل جيد"، مشيراً إلى أنّ "الجانب الأوكراني غالباً ما يغيّر موقفه بشأن القضايا المتفق عليها بالفعل".

وفي السياق، قال بيسكوف إنّ "مصدر تهديد الجوع في العالم ليس روسيا، بل العقوبات المفروضة عليها، وروسيا لا تمنع تصدير الحبوب من أوكرانيا بالسكك الحديدية إلى بولندا".

وفي 12 أيار/مايو الجاري، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيده أنّ العقوبات الغربية على بلاده "سيكون لها تأثير معقد في دول أوروبا"، وأنّ "العقوبات أثارت أزمة عالمية".

من جهته، قال أندريه رودنكو، نائب وزير الخارجية الروسي، إنّ "موسكو ستكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات مع أوكرانيا عندما تظهر كييف موقفاً بناءً، وترد على الوثائق التي قدمتها موسكو".
 
وأضاف ردنكو: "ليست نيتنا تجميد المرحلة الحالية من المفاوضات وإيقافها بالكامل".
 
ولفت إلى أنّ "موضوع ديناميكيات سعر صرف الروبل تجري مناقشته باستمرار في اجتماعات مع الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين"، معتبراً أنّ "إجراءات مجلس الوزراء والبنك المركزي تسمح بالحفاظ على الاستقرار الكلي".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك