الكرملين: أوروبا ستحتاج إلى "نورد ستريم 2" في المستقبل
المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف يؤكّد ثقة بلاده بأنّ أوروبا ستحتاج إلى مشروع "نورد ستريم-2" في المستقبل، مهما كان موقفها منه.
أكّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، ثقة الكرملين بأنّ أوروبا ستحتاج إلى مشروع "نورد ستريم-2" في المستقبل، بغض النظر عمّا تقوله الآن.
وقال بيسكوف للصحافيين رداً على سؤال حول ما إذا كان سيتم إطلاق "نورد ستريم-2" في وقت ما: "في ظل الظروف الحالية، بالطبع سيكون من التهور والعبث أن نعلّق أي آمال على ذلك، بالنظر إلى مثل موقف شركائنا قصير النظر في هذا المشروع، أولاً وقبل كل شيء، ربما ألمانيا".
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أنّ "البنية التحتية لهذا المشروع جاهزة رغم ذلك، وستقع في قاع البحر لبعض الوقت في حالة صالحة للعمل"، مؤكّداً أنّ "هذا المشروع هو المشروع الذي ستحتاجه أوروبا، مهما قالت".
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن، في شباط/فبراير الماضي، تعليق الحكومة الألمانية التصديق على مشروع "نورد ستريم 2"، وذلك بعد اعتراف روسيا بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وأعلن وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابك، أنّ مشروع أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، الواصل إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، لن يتم ترخيصه في المدى المنظور.
وفي إثر ذلك، أكّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في 2 آذار/مارس، أنّ عواقب إيقاف ألمانيا عملية ترخيص خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2" تقع بالكامل "على عاتق برلين".
كذلك، سرّحت الشركة المالكة لخط "نورد ستريم 2" أكثر من 100 عامل، وأوقفت عملياتها، وفقاً لمسؤول سويسري.
واكتمل بناء خط الأنابيب البالغة قيمته 11 مليار دولار، في أيلول/سبتمبر الماضي، وهو يمتد عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا.
وكان من الممكن أن يضاعف "نورد ستريم 2" الطاقة السنوية الحالية لخط الأنابيب القائم، "نورد ستريم 1"، عبر بحر البلطيق، إلى 110 مليارات متر معكب من الغاز، أو أكثر من نصف صادرات الغاز الحالية لروسيا إلى أوروبا.