الكرملين يصف معاقبة واشنطن لابنتي بوتين بـ"السعار"
الكرملين يستنكر فرض الولايات المتحدة الأميركية حزمة عقوبات جديدة ضدّ شخصيات ومؤسسات روسية تطال أيضاً ابنتي الرئيس فلاديمير بوتين.
قال الكرملين، اليوم الخميس، إنّه "يشعر بالدهشة" إزاء قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على ابنتي الرئيس فلاديمير بوتين، واصفاً الخطوة بأنّها "جزء من سعار غربي ضد روسيا".
وفرضت واشنطن عقوبات جديدة ضدّ موسكو بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا، أمس الأربعاء، استهدفت مجموعة من البنوك والنخب في روسيا، وشملت ابنتي بوتين كاترينا وماريا، اللتين يتهمهما المسؤولون الأميركيون أنّهما يخفيان ثروة والدهما.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: "بالطبع، نعتبر هذه العقوبات في حدّ ذاتها امتداداً لموقف مسعور للغاية فيما يتعلق بفرض القيود... على أيّ حال، النهج المستمرّ بفرض قيود على أفراد الأسرة يتكلم عن نفسه".
وأضاف بيسكوف أنّ "الكرملين لا يستوعب سبب استهداف ابنتي بوتين"، مؤكداً: "هذا شيء يصعب فهمه وتفسيره. لسوء الحظ، هذه هي نوعية الخصوم الذين علينا التعامل معهم".
ووفقاً للتفاصيل الواردة في القرار المتعلق بحزمة العقوبات الأميركية التي جرى الإعلان عنها أمس، تعمل ابنة بوتين كاترينا تيخونوفا "مديرة تنفيذية في مجال التكنولوجيا، ويساهم عملها في دعم الحكومة الروسية وصناعة الدفاع في البلاد".
وقالت الولايات المتحدة إنّ ابنته الأخرى ماريا فورونتسوفا "تقود برامج تمولها الحكومة، وتلقّت مليارات الدولارات من الكرملين لإجراء أبحاث على الجينات، والتي يشرف عليها بوتين شخصياً".
ولطالما أبقى بوتين حياته الخاصة وأسرته بعيداً عن دائرة الضوء، وغالباً ما يرفض الكرملين الأسئلة المتعلقة بأسرته بحجة احترام حقه في الخصوصية.
وتضم القائمة، إلى جانب ابنتي بوتين وزوجة وزير الخارجية سيرغي لافروف وابنته، أعضاء بارزين في مجلس الأمن الروسي.
ووفق بيان الخزانة الأميركية، فإنّ من بين المدرجين في قائمة العقوبات ألكسندر دميترييفيتش بيغلوف، عضو في مجلس الأمن الروسي وحاكم سانت بطرسبرغ، وكونستانتين أناتوليفيتش تشويتشنكو العضو في مجلس الأمن الروسي ووزير الدولة الروسي، إضافةً إلى أنطون جيرمانوفيتش سيلوانوف، العضو في مجلس الأمن الروسي ووزير المالية.