الكرملين يتهم كييف بقصف محطة زابورجيه ويحذّر من "عواقب كارثية"
الكرملين يتهم القوات الأوكرانية بالوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا، ويحذر من "عواقب كارثية" على أوروبا.
اتّهم الكرملين، اليوم الإثنين، قوات كييف بالوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا، محذّراً من "عواقب كارثية" على أوروبا، في وقت تتهم كييف الجيش الروسي بقصف منشآت المحطة.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين إنّ قصف موقع محطة زابورجيه النووية "من قبل القوات المسلحة الأوكرانية قد ينطوي على خطورة قصوى"، و"قد تكون له عواقب كارثية بالنسبة لمنطقة شاسعة بما فيها الأراضي الأوروبية".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين إنّ أي هجوم على محطة نووية هو "عمل انتحاري"، مطالباً بوقف العمليات العسكرية في محيط محطة زابورجيه في أوكرانيا، حتى يتسنّى للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إليها.
وكانت روسيا قد نفت اتهام الولايات المتحدة القوات الروسية باستخدام أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا "درعاً نووية، من خلال نشر قوات فيها، ما يمنع القوات الأوكرانية من الرد على إطلاق النار، ويهدّد بخطر وقوع حادث نووي مروع"، بحسب الخارجية الأميركية.
وأعلن نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف، أنّ "أوكرانيا، بهجماتها على محطة زابورجيه للطاقة النووية، تقود عمداً إلى كارثة، على نطاق واسع".
خطوة جديدة نحو الاستفتاء
وفي سياقٍ متصل، أعلنت الإدارة المؤقتة في مقاطعة زابورجيه أنّ رئيس الإدارة المؤقت، يفغيني باليتسكي، وقّع أمراً بإجراء استفتاء حول انضمام الجزء المحرر من زابورجيه إلى روسيا.
وكانت سلطات مقاطعتي خيرسون وزابورجيه شكّلت في وقتٍ سابق لجاناً انتخابية لإجراء استفتاء حول الانضمام إلى الاتحاد الروسي. وسيجري الاستفتاء في كلا المقاطعتين في النصف الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل.
يذكر أنّ مقاطعة زابورجيه تخضع جزئياً لسيطرة القوات الروسية نتيجةً للعملية الخاصة في أوكرانيا، في حين أنّ مقاطعة خيرسون تسيطر عليها القوات الروسية بالكامل عملياً. وتؤمّن هاتان المقاطعتان ممراً برياً متواصلاً بين شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس وصولاً إلى الأراضي الروسية.