الكرملين رداً على ماكرون: إرسال قوات إلى أوكرانيا يعني "صداماً مباشراً" مع "الناتو"

زعماء القارة الأوروبية يسارعون إلى طمأنة روسيا بعدم نيتهم إرسال قوات محاربة إلى أوكرانيا.

  • الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدلي ببيان في مؤتمر ميونيخ للأمن (أ ف ب)
    الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدلي ببيان في مؤتمر ميونيخ للأمن (أ ف ب)

قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إنّ النزاع العسكري المباشر بين "الناتو" وروسيا سيكون "أمراً لا مفر منه" إذا تم إرسال القوات الغربية إلى أوكرانيا، مضيفاً: "في هذه الحالة، لن يكون الأمر متعلقاً بالاحتمال، ولكن بالحتمية".

كلام بيسكوف أتى كردٍ على سؤال حول كيفية تقييم الكرملين لاحتمال وجود صدام مباشر بين "الـناتو" وروسيا، في حال تم إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.

وشدّد على ضرورة أن تقوم الدول المنضوية تحت حلف "الناتو"، بتقييم عواقب هذه الإجراءات، وأن تكون على دراية بها.

وقال: "يجب عليهم أن يسألوا أنفسهم، ما إذا كان هذا يتوافق مع مصالحهم، والأهم من ذلك، مع مصالح مواطني بلدانهم".

وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن تشكيل تحالف صاروخي أوروبي لاستهداف روسيا "سيكون بمنزلة انتحار إذا تم تأكيد هذه المعلومات".

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد صرح فجر اليوم الثلاثاء، بأن "القادة الأوروبيين ناقشوا إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، مؤكداً أنه لم يتم التوصل إلى توافق بعد".

وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحافي، عقب مؤتمر دعم أوكرانيا في باريس، أنّ إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا أمر غير مستبعد.

وأضاف: "نحن كأوروبا نرى أن هزيمة روسيا أمر لا غنى عنه لأمن أوروبا". وشدد على أنّ أوروبا ستزيد العقوبات على البلدان التي تساعد روسيا على تجاوز العقوبات الأوروبية، معلناً عن "تحالف" لتزويد أوكرانيا بصواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى.

من جهته، شدّد المستشار الألماني، أولاف شولتس، على أنّه "لن يجري إرسال جنود من أوروبا، أو من حلف الناتو إلى أوكرانيا"، وهو ما عاد وأكّد عليه وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، الذي أعلن أن "إرسال جنود ألمان إلى أوكرانيا، ليس ضمن خياراتنا".

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أنّ بلاده "لا تدعم نشر قوات غربية في أوكرانيا، وهي ليست في حالة حرب مع روسيا".

اقرأ أيضاً: استطلاع أوروبي: واحد فقط من كل 10 أوروبيين يعتقد بـ"قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا"

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك