القوات الروسية تستهدف بضربات مكثفة أنحاء واسعة من أوكرانيا
القوات الروسية تشن فجر اليوم ضربات مكثفة على عدة مناطق أوكرانية، من بينها خاركيف وأوديسا وكييف، بواسطة الصواريخ والطائرات المسيّرة.
شنّت القوات الروسية، فجر اليوم الخميس، ضربات مكثّفة على أنحاء واسعة من أوكرانيا، شملت خصوصاً منطقتي خاركيف شرقي أوكرانيا وأوديسا جنوبي البلاد، فيما دوّت انفجارات في العاصمة كييف لم تتّضح في الحال طبيعتها، بحسب السلطات.
ومنذ أشهر، تقصف روسيا بواسطة الصواريخ والطائرات المسيّرة منشآت وبنى تحتية في أوكرانيا.
وفي العاصمة كييف، أكّد رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو عبر مواقع التواصل الاجتماعي دوي انفجارات في حيّ هولوسييفسكي، مضيفاً أنّ "كلّ الأجهزة في طريقها إلى المكان الواقع في جنوب المدينة".
من جهتها، قالت الإدارة العسكرية في كييف إنّ الدفاعات الجوّية تصدّت لأهداف في سماء العاصمة.
وفي شرق أوكرانيا، قال أوليغ سينيغوبوف، حاكم منطقة خاركيف، في منشور في مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ "العدو شنّ نحو 15 ضربة على مدينة خاركيف ومنطقتها".
وفي مدينة خاركيف، قال رئيس البلدية إيغور تيريخوف إنّ "البنية التحتية للطاقة استُهدفت، ما أدّى إلى مشاكل في الكهرباء في أجزاء من المدينة".
وكانت ضربات روسية ألحقت أضراراً واسعة بمنشآت الطاقة في خاركيف في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي جنوب البلاد، قال ماكسيم مارشينكو، حاكم منطقة أوديسا، إنّ "صواريخ أصابت البنية التحتية للطاقة في المنطقة"، واصفاً ما تعرّضت له منطقته بـ"الضربة الصاروخية الضخمة".
وأضاف: "لحسن الحظ، لم يسقط ضحايا"، مشيراً إلى أنّ القصف أدّى إلى "تقنين إمدادات الكهرباء".
وفي خميلنيتسكي الواقعة غربي البلاد، حضّ حاكم المنطقة سيرغي غماليي السكّان على "البقاء في الملاجئ"، لأنّ "العدو يضرب البنى التحتية الحيوية في البلاد".
كذلك، دوّت انفجارات في مناطق أوكرانية أخرى، من بينها ميكولاييف (جنوب) ولفوف (غرب) ودنيبرو (شرق)، بحسب مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية.
وانقطع التيار الكهربائي عن محطة زاباروجيا النووية، وفق ما أعلن مشغل الطاقة النووية في البلدة، الذي حذّر من مخاطر "وقوع حادث".
وأفادت شركة إ"نيرغاتوم" في بيان أنّ "خط الاتصال الأخير بين محطة زابوريجيا النووية، وشبكة الكهرباء الأوكرانية قطع بسبب هجمات صاروخية روسية".
وحذّرت الشركة أنه "إذا لم يكن من الممكن معاودة التغذية الكهربائية الخارجية للمحطة، قد يحصل حادث تكون له عواقب إشعاعية في العالم بأسره".
وأمس الخميس، أعلنت مجموعة "فاغنر" سيطرتها على شرق باخموت، فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريح لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية أنّ سقوطها تمهيد لسقوط مدن أخرى.