الفصائل الفلسطينية تبارك عملية "عيلي": تثبت حيوية المقاومة وقدرتها

الفصائل الفلسطينية باركت العملية الفدائية التي نُفِّذت في مستوطنة "عيلي"، شمالي الضفة الغربية، مؤكّدةً أنّ الرد الفلسطيني على جرائم الاحتلال لم يتأخر.

  • حركة حماس باركت العملية الفدائية في مستوطنة
    الفصائل الفلسطينية باركت العملية الفدائية في مستوطنة "عيلي"، وأكّدت أنّ المقاومة تثبت قدرتها على الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي

باركت الفصائل الفلسطينية عملية مستوطنة "عيلي"، الواقعة جنوبي مدينة نابلس، وشمالي مدينة رام الله، والتي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين، بينما استُشهد منفذا العملية.

وأكّدت الفصائل، في بياناتٍ صدرت عنها، أنّ العملية جاءت رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين أمس، وعلى اقتحاماته المستمرة لباحات المسجد الأقصى المبارك.

وزفّت حركة حماس الشهيد مهنّد شحادة، أحد منفذَي العملية، مؤكّدة أنّ ما جرى هو "رسالة واضحة إلى حكومة الاحتلال المجرمة".

كما نعت الشهيد خالد مصطفى صبّاح، قائلةً إنّه "لحق برفيق دربه الشهيد القسّامي مهنّد شحادة، بعد أن نفذا عملية إطلاق نار بطولية جنوبي نابلس".

وبارك المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، بالعملية النوعية عبر شاشة الميادين، مؤكّداً أنّها ضربت عمق العدو الصهيوني، ولفت إلى أنّ "هذه العمليات النوعية تؤكد أنّ المقاومة تستطيع، مع ما تملك من قوة، أن تكبِّد العدو خسائر فادحة".

وقال القانوع إنّ "المقاومة الفلسطينية متحدة ميدانياً في وجه العدو الصهيوني، وشعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده موحّد ضد هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة".

وأكد حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، أنّ "ثوار الضفة الغربية يضربون في كل مكان، وحيث لا يتوقع الاحتلال"، مؤكّداً أنّ "هذه الثورة ستتواصل، ولن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال".

من جهتها، أكّدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنّ العملية الفدائية هي "ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة" بحق الشعب الفلسطيني.

وبارك مسؤول المكتب الإعلامي في الحركة، داود شهاب، عملية إطلاق النار في مستوطنة "عيلي"، مضيفاً أنّها "تأتي في سياق حق الرد المشروع على عدوان الاحتلال المتواصل بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".

وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، طارق سلمي، إنّ العملية تندرج في سياق ممارسة "الحق المشروع في الدفاع عن النفس"، مشدّداً على أنّها تدلل على حيوية المقاومة وقدرتها على العمل في كل الظروف، "وتوجيه الصفعات المتتالية إلى الاحتلال".

اقرأ أيضاً: شهاب للميادين: المقاومة تردّ بالأفعال.. ونحذر من عدوان على الضفة

وأكد المكتب الإعلامي للجان المقاومة الشعبية في فلسطين أنّ العملية تمثّل رسالةً قوية إلى العدو، مفادها أنّ "جرائمه ومجازره لن تمر من دون عقاب رادع وقوي"، وتكشف العجز والهشاشة للمنظومتين الأمنية والعسكرية للكيان الصهيوني.

وأصدرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بياناً باركت فيه العملية، واصفةً إياها بأنها "مفخرة، وشاهد على بطولات مقاومي الضفة".

ووصفت حركة المجاهدين الفلسطينية عملية إطلاق النار بـ"البطولية"، مباركةً إياها. وباركت حركة الأحرار الفلسطينية أيضاً بعملية إطلاق النار.

بدوره، أكّد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، أنّ العملية تحمل رسالة واضحة، مفادها أنّ الشعب الفلسطيني لن يتأخر في الردّ على جريمة الاحتلال أمس في مخيم جنين، وعلى عدوان الاحتلال المستمر بحقه.

وتحدّث عضو المجلس الثوري لحركة فتح، جمال حويل، من مدينة جنين، إلى الميادين، مؤكّداً أنّ "الفدائيين الفلسطينيين زرعوا العبوات عند مداخل مخيم جنين منذ 6 أشهر، وهم جاهزون لكل السيناريوهات".

ونقل مراسلو الميادين مشاهد التكبيرات وتوزيع الحلويات في مدن قطاع غزة والضفة الغربية، ومخيمات الشتات الفلسطينية.

وأفادت مراسلة الميادين بأنّ جيش الاحتلال أطلق النار على سيارة في مدينة طوباس، الأمر الذي أدى إلى استشهاد الشاب خالد صبّاح، من بلدة عوريف قرب مدينة نابلس، والذي يقول الاحتلال إنّه المنفذ الثاني للعملية الفدائية.

وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع أربعة قتلى إسرائيليين، بعد عملية إطلاق نار فدائية قرب مستوطنة "عيلي" في الضفة الغربية.

ووفق "القناة الـ13" الإسرائيلية، فإنّ منفذ عملية إطلاق النار استخدم سلاحاً رشاشاً أوتوماتيكياً من طراز "أم – 16"، وأطلق رشقات كثيفة من الرصاص.

وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية اسم الشهيد شحادة، منفذ العملية البطولية، والذي يبلغ من العمر 26 عاماً، وهو من سكان بلدة عوريف أيضاً.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية دعت إلى مزيد من العمليات النوعية وتصعيد المواجهة مع الاحتلال، في كل ساحات الاشتباك المباشر في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

اقرأ أيضاً: قائد سابق لشرطة الاحتلال: الجيل الجديد الفلسطيني أكثر احترافية وخطورة

اخترنا لك