الطاقة الذرية الإيرانية: غروسي يتبنى موقف "إسرائيل" بشأن الملف النووي
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ينتقد تبني المدير العام للوكالة الطاقة الدولية مواقف وضغوط الكيان الصهيوني "كأجندة".
اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أنّ كل القضايا والأماكن والوثائق ذات الصلة بالموضوع النووي الإيراني التي يطرحها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي تعتبر "أموراً مزعومة وموجهة بدافع من إسرائيل".
كلام إسلامي جاء رداً على مطالبة غروسي إيران بالرد على مسألة "العثور على آثار بقايا مواد نووية بمواقع أبحاث إيراني قبل ثلاث سنوات" وعدم إنهاء الوكالة التحقيقات قبل تلقي الرد من طهران.
وقال إسلامي، حسبما نقلت عنه وكالة "إيرنا" الرسمية، اليوم الثلاثاء، "القضايا المزعومة والأماكن المزعومة والوثائق المزعومة ملفقة ومدفوعة من الكيان ضد إيران".
وتابع رئيس المنظمة الإيرانية أنّه "لا ينبغي أن يتبنى مدير عام الوكالة الدولية مواقف وضغوط الكيان الصهيوني كأجندة"، مشدداً على أن طهران "ردت على المزاعم المذكورة عدة مرات"، وأوضح أن إيران "تنفذ جميع أنشطتها النووية وفقاً للضمانات".
وكان غروسي، قد صرح أمس الاثنين، لشبكة "سي. إن.إن" الأميركية، حول موضوع وجود اليورانيوم المخصب ببعض المواقع، "قدموا لنا الإجابات الضرورية حول الأشخاص والأماكن حتى نتمكن من توضيح الأمور".
وقال غروسي، "بالتأكيد لن ننهي التحقيقات ونريد أن نكون قادرين على توضيح هذه الأمور. حتى الآن لم تقدم لنا إيران التفسيرات ذات المصداقية الفنية التي نحتاجها لشرح مصدر العديد من آثار اليورانيوم ووجود المعدات في بعض الأماكن".
يُذكر أن إيران قدمت في 15 آب/أغسطس الجاري، رداً رسمياً إلى الاتحاد الأوروبي، على المقترح الذي طرحه لتسوية الاتفاق حول العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
يشار إلى أنه، في 4 آب/أغسطس الحالي، استؤنفت في فيينا عملية التفاوض لإعادة إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، وشهدت مشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية.
فيما انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في أيار/مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.