"الطاقة الدولية": تخلي إيران عن التزاماتها لا يعني أنها تصنع سلاحاً نووياً
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يقول إنّ برنامج إيران النووي تطوّر كمياً ونوعياً، موضحاً أنّ تخلي طهران التدريجي عن التزاماتها تجاه البرنامج النووي لا يعني أنها تصنّع سلاحاً نووياً.
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الجمعة، إنّ تخلي إيران التدريجي عن التزاماتها تجاه البرنامج النووي لا يعني أنها تصنّع سلاحاً نووياً.
وقال، في مقابلة مع صحيفة "باييس" الإسبانية: "لدينا اليوم برنامجاً نووياً نما بشكل ملحوظ، أكثر بكثير مما كان عليه في العام 2015، وهذا النمو ليس كمياً فحسب، بل نوعياً أيضاً".
ولفت غروسي إلى أنّ "هذا لا يعني أن إيران تصنع أسلحة نووية"، معقباً بأن "لا توجد دولة ليس لديها تطورات عسكرية تنتج تخصيباً بهذا المستوى، بمستوى 60%، معتبراً أنّ "طهران تتخلى تدريجياً عن التزاماتها بشأن البرنامج النووي".
وبشأن الحرب في أوكرانيا، أكد غروسي أنه يحافظ على حوار مع موسكو عن الأوضاع في كييف، مشيراً إلى أنه "يجب الحفاظ على الحوار مع من يسيطر على منشأة نووية".
يذكر أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، قال، أمس الخميس، أنّ "روسيا وإيران تحتاجان إلى بعضهما البعض، وكلاً منهما يتطلع إلى كسر العزلة السياسية"، مشيراً إلى أنّ "تخصيب إيران لليورانيوم تطور بشكل كبير بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي".
وفي 21 حزيران/يونيو من الشهر الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أنّ "طهران قلّصت الوقت المتبقي لإنتاج كم اليورانيوم اللازم لصنع سلاح نووي من عام إلى أسابيع وربما أقل"، قائلاً: "قلقون بشدة من الوضع الحالي لبرنامج إيران النووي".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد أعلن قبل ذلك بأيام، أنّ طهران قررت زيادة نشاطها النووي السلمي ردّاً على السلوك الأميركي غير البنّاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تبنيها مؤخراً قراراً ينتقد البرنامج النووي الإيراني.