إيران: عملية الجماعات الإرهابية في مناطق "خفض التصعيد" في سوريا تعرّض الاتفاقية للخطر
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يحذّر من عودة الأعمال الإرهابية إلى مناطق إدلب وحلب وريفيهما، مشيراً إلى أنّ ذلك يمثّل خرقاً لاتفاقية "أستانا".
حذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، من عودة أنشطة الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا، ودعا إلى إجراء حاسم ومنسق لمنع انتشار ظاهرة الإرهاب في المنطقة.
وقال إنّ "التحركات الأخيرة للجماعات الارهابية في سوريا تأتي ضمن مخطط أميركي إسرائيلي لزعزعة استقرار المنطقة"، مؤكداً ضرورة أخذ الحيطة والحذر من جانب دول المنطقة، ولاسيما جيران سوريا، لتحييد ما وصفه بالمؤامرة الخطيرة.
وأشار بقائي إلى أنّ حلب وإدلب وريفيهما جزء من مناطق خفض التصعيد، بموجب "اتفاقية أستانا"، موضحاً أنّ عملية الجماعات الإرهابية في هذه المناطق انتهاك صارخ للاتفاقية، وهو ما يعرض إنجازاتها الإيجابية لخطر أساسي.
وذكّر بمسؤولية المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، محذراً من "تبعات التقاعس أمام عودة أنشطة هذه الجماعات في سوريا، بما فيها نشر الفوضى والاضطرابات في المنطقة".
وأعلن بقائي أنّ إيران ستواصل دعهما الشامل للشعب والجيش السوريين لمواجهة الإرهابيين، وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلد.
ويُشار إلى أنّه في مفاوضات أستانا في أيلول/سبتمبر 2017، توصلت روسيا وإيران وتركيا كجهات مراقبة إلى اتفاق على تفاصيل منطقة خفض تصعيد التوتر في إدلب، والتي شملت أجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية.
يأتي ذلك بينما تتواصل الاشتباكات، التي يخوضها الجيش السوري في تصديه للمسلحين الإرهابيين في ريف حلب الغربي وفي ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وتحديداً في محيط مدينة سراقب، وفقاً لما أفاد به مراسل الميادين، في وقتٍ سابق.
وأكد مراسلنا أنّ الجيش السوري نقل تعزيزات كبيرة إلى وحداته المتقدمة على هذين المحورين، بينما ركز طيرانه، خلال ساعات النهار، على استهداف إمدادات المسلحين في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وتحديداً في مناطق جبل الزاوية، لأنّها تشكّل خزان الإمداد الأساسي لما يسمى "هيئة تحرير الشام" و"جبهة النصرة"، والمجموعات المسلحة الأخرى.