الصين: سنتخذ إجراءات فعالة إذا قررت واشنطن بيع تايوان معدات عسكرية
الصين تحتج على قرار وزارة الخارجية الأميركية الموافقة على بيع محتمل لقطع غيار ومعدّات للطائرات الحربية إلى تايوان، وتؤكد أنّها ستتخذ إجراءات فعالة لحماية سيادتها.
أعربت الصين، اليوم الخميس، عن عدم ارتياحها واحتجاجها الشديدين على قرار وزارة الخارجية الأميركية الموافقة على بيع محتمل لقطع غيار ومعدات للطائرات الحربية بقيمة تقدّر بملايين الدولارات إلى تايوان.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: "الجانب الصيني، في هذا الصدد، يُعرب عن عدم ارتياحه واحتجاجه الشديدين، وسيتخذ إجراءات فعالة لحماية سيادته ومصالحه الأمنية بحزم".
وأضافت المتحدثة أنّ الولايات المتحدة، من خلال أفعالها، انتهكت بشكلٍ صارخ مبدأ "الصين واحدة" و3 إعلانات صينية أميركية مشتركة وألحقت ضرراً بسيادة الصين ومصالحها الأمنية وقوّضت السلام والاستقرار في مضيق تايوان بإرسال "إشارة خاطئة" للقوات الانفصالية التي تعمل من أجل استقلال الجزيرة.
وزارة الدفاع الأميركية، أفادت يوم أمس الأربعاء، بأنّ واشنطن وافقت على بيع قطع غيار للطائرات والمعدات ذات الصلة إلى تايوان بقيمة تصل إلى 330 مليون دولار، موضحةً أنّها (تايوان) لجأت إلى واشنطن بشأن مسألة تجديد مخزون قطع الغيار والمعدات ذات الصلة للطائرات "أف-16" و"لوكهيد سي-130 هيركوليز" ومقاتلة الدفاع الأصلية (أي دي أف) محلية الصنع وأنواعاً أخرى من الطائرات.
وشددت الدفاع الأميركية في بيانها على أنّ "الصفقة تخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال دعم الجهود المتواصلة للمتلقي (تايوان) للحفاظ على قدرة دفاعية موثوقة".
اقرأ أيضاً: للمرة الأولى.. مباحثات لـ"الناتو" على مستوى صنع القرار بشأن الصين وتايوان
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ السلطات الأميركية قلقة من خطر نقص إمداد الأسلحة اللازمة لتايوان بسبب المساعدات العسكرية واسعة النطاق لأوكرانيا.
وتعتبر الصين أنّ مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان تقوّض بشكل خطر العلاقات الصينية الأميركية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وتشهد منطقة مضيق تايوان تصعيداً كبيراً في الفترة الأخيرة، اتخذ شكلاً عسكرياً، إضافة إلى المواقف السياسية، بعدما نفّذت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي زيارة لتايوان، على الرغم من رفض الصين للزيارة، واعتبارها "انتهاكاً للتفاهمات والاتفاقيات بين الصين والولايات المتحدة"، ولا سيما مبدأ "الصين الواحدة".
اقرأ أيضاً: روسيا والصين في إستراتيجية الأمن القومي الأميركي