الصين: إذا اندلع صراع عسكري مع واشنطن فسيكون بسبب الاستفزازات الأميركية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ تقول إنّ الصين تعتقد أن طياريها وقائدي سفنها الشجعان يمكنهم إبعاد القوات الأميركية عن سواحلها بمناورات محفوفة بالمخاطر.
ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، على مقال نشرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية، حول أنشطة استفزازية مزعومة يقوم بها الجيش الصيني.
وأكّدت المتحدثة أنّه في حال اندلع صراع عسكري بين الولايات المتحدة والصين، فسيكون سببه أنشطة الجيش الأميركي بالقرب من الأراضي الصينية.
وأضافت هوا تشون ينغ عبر حسابها في "تويتر"، أنّ "الصين تعتقد أن طياريها وقائدي سفنها الشجعان يمكنهم إبعاد القوات الأميركية عن سواحلها بمناورات محفوفة بالمخاطر، لكن القوات الأميركية لن يروق لها ما سيحدث إذا ذهبت بعيداً".
وتابعت: "بالنسبة للعديد من القراء الصينيين، يعتبر هذا المقال ابتزازاً، وقد يحتاج المؤلف والمحرر إلى دروس في التاريخ والجغرافيا".
To many Chinese readers, this article is blackmail. The author/editor may need a lesson in history and geography. pic.twitter.com/dxaShO17wE
— Hua Chunying 华春莹 (@SpokespersonCHN) June 17, 2023
اقرأ أيضاً: الحرب مع الصين.. هل الأميركيون مستعدون للموت من أجل تايوان؟
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في العاصمة بكين وسط توترات متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب جملة من القضايا، بينها تايوان والحرب في أوكرانيا.
وذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية أنّ بلينكن الذي هو أول ممثل للولايات المتحدة على مستوى الوزراء منذ تولي إدارة بايدن السلطة مطلع 2021، يزور بكين خلال يومي 18 و19 حزيران/يونيو الجاري. وأوضحت أن الوزيرين التقيا بعد وصول بلينكن صباح اليوم العاصمة بكين.
ويقضي بلينكن يومين في العاصمة الصينيّة في إطار هذه الزيارة التي كانت مقرّرة أصلاً في شباط/فبراير، لكنّها أُلغِيت فجأة وقت ذاك بعد تحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأميركيّة اعتبرت واشنطن أنّه لأغراض "التجسّس"، بينما أكدت بكين أنّه مركبة أرصاد جوية انحرفت عن مسارها.
وفي الأيام الماضية، أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأنّ وزيرها أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الصيني تشين غانغ، شدّد خلاله على أهمية الحفاظ على "خطوط اتصال مفتوحة" لإدارة العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بمسؤولية لتجنّب سوء التقدير والصراع".
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنّ الاتصال تناول كذلك "البحث في مجموعة من القضايا الثنائية والعالمية".
من جهته، أعرب وزير الخارجية الصيني عن أسفه "للصعوبات الجديدة" في العلاقات الصينية - الأميركية، وحمّل واشنطن مسؤوليتها.
وطالب وزير الخارجية الصيني واشنطن بأن "تراعي القضايا الأساسية لبكين، مثل قضية تايوان، والتوقّف عن التدخّل في شؤونها الداخلية".