الصين ترد على بايدن: على واشنطن التصرّف بحذر بشأن تايوان
بعد ساعات من تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن التزام بلاده بالدفاع عن تايوان في حال تعّرضت لـ"هجوم" من بكين، وزارة الخارجية الصينية تحذر واشنطن وتقول "ينبغي أن تتصرف وتتحدث بحذر بشأن قضية تايوان".
طلبت الصين، اليوم الجمعة، من واشنطن "التصرف بحذر بشأن تايوان"، وذلك بعدما صرّح الرئيس الأميركي جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستدافع عن الجزيرة المتمتّعة بالحكم الذاتي من أي هجموم محتمل من بكين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، إن "الصين لن تفسح في المجال لأي مساومة بشأن القضايا التي تتعلق بمصالحها الجوهرية"، محذّراً من أن واشنطن "ينبغي أن تتصرف وتتحدث بحذر بشأن قضية تايوان".
وفي وقت سابق اليوم، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ الولايات المتحدة ستدافع عسكرياً عن تايوان "إذا ما شنّت الصين هجوماً" على هذه الجزيرة التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
يذكر أنّه على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة والصين، الدولتين النوويّتين والقوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، تخوضان حرباً باردة في عدد من الملفات الخلافية بينهما، إلا أنّ خلافهما بشأن تايوان يُعتبر القضية الوحيدة التي يُحتمل أن تثير مواجهة مسلّحة بينهما.
كما يُشار إلى أنّ الولايات المتحدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه في 1979 للاعتراف ببكين ممثلاً رسمياً ووحيداً للصين، لكنّ واشنطن لا تزال أقوى حليف لتايوان ومزوّدها الأول بالأسلحة، لا بل إنّ الإدارة الأميركية ملزمة من قبل الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتمكينها من الدفاع عن نفسها.
وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في التاسع من الشهر الحالي، بتحقيق "إعادة التوحد" مع تايوان، وذلك خلال حديثه في قاعة الشعب الكبرى في بكين.
وقال شي في الذكرى السنوية للثورة التي أطاحت آخر سلالة إمبراطورية في 1911، إن الشعب الصيني لديه "عادة مجيدة" بمعارضة النزعة الانفصالية.
من جانبها، كانت رئيسة تايوان، تساي إينج وين، قد قالت في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، إنّ "تايوان لا تسعى إلى مواجهة عسكرية، لكنها ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن حريتها"، على حدّ قولها.
وأضافت إينج وين أمام منتدى أمني في تايبيه أنّها "تأمل تعايشاً سلمياً ومستقراً يمكن التنبّؤ به وتتبادل فيه المنفعة مع جيرانها، لكنّ تايوان ستفعل أيضاً كل ما يلزم للدفاع عن حريتها وحياتها الديمقراطية".