الصحة في غزة: جرحى مجزرة المغازي تكدّسوا على أراضي المستشفيات.. وكارثة إنسانية قادمة

المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة أشرف القدرة يشير إلى أنّ الاحتلال يعتدي على القطاع الصحي، ويُهدد المستشفيات بضرورة إخلائها من ثمّ يقوم بقصف محيطها بالصواريخ.

  • الصحة في غزة: جرحى مجزرة المغازي تكدّسوا على أراضي المستشفيات.. والكارثة الكبرى قادمة
    الصحة في غزة: جرحى مجزرة المغازي تكدّسوا على أراضي المستشفيات.. والكارثة الكبرى قادمة

أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة، أشرف القدرة، فجر اليوم الأحد، ارتقاء عدد كبير من الشهداء وجرح عدد آخر نتيجة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المغازي.

وأضاف القدرة أنّه تكدّست أعداد كبيرة من الإصابات الخطيرة على الأرض في قسم الطوارئ بعد مجزرة المغازي، موضحاً أنّ غالبية شهداء وجرحى مجزرة المغازي من الأطفال والنساء.

وفجر اليوم الأحد، ارتكب الاحتلال مجزرةً جديدة راح ضحيتها نحو 47 شهيداً وذلك بعد قصف طائرات الاحتلال لمنازل عدّة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ومن بين شهداء المجزرة طفل عمره 10 أيام فقط من عائلة أبو عويمر.

وفي وقتٍ سابق فجر اليوم الأحد، قال القدرة خلال لقاءٍ مع الميادين إنّه في حال عدم إدخال الوقود إلى المستشفيات في غزّة ستقع الكارثة الكبرى.

ويتحكّم الاحتلال الإسرائيلي بطريقة توزيع المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، يؤكد القدرة، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يُريد إخراج المنظومة الصحيّة والطبية عن الخدمة والقيام بعملها.

وعن المساعدات الطبية التي دخلت إلى قطاع غزة، لفت القدرة إلى أنّها لا تُلامس الاحتياجات الحالية وهي لم تصل إلى مستشفيات شمالي القطاع مطلقاً.

وشدد القدرة أنّ الاحتلال يُهدد المستشفيات بضرورة إخلائها ومن ثمّ يقوم بقصف مُحيطها بالصواريخ، متابعاً أنّ  الاحتلال لا يتوانى عن استهداف المنظومة الصحية في غزة.

وأوضح أنّ 4 مرضى في المستشفى المخصصة لمعالجة مرضى السرطان توفوا لتعذّر توفير علاجهم.

كما أوضح القدرة إنّ الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أنواعاً من الأسلحة الفتّاكة شديدة الانفجار والمحرّمة دولياً.

وكذلك، فإنّ الاحتلال يستخدم أسلحةً غير تقليدية تتسبب بأمراض جلدية وصعوبات في التنفس، مردفاً أنّ "إسرائيل" استخدم صنوفاً متنوّعة من الأسلحة المحرّمة دولياً في قصف قطاع غزة.

وأمس السبت، ردّت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان على ادعاءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد إقراره باستهداف قافلة الجرحى أمام مستشفى "الشفاء"، لحظة خروجها نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفر الجرحى من أجل علاجهم.

وقال بيان وزارة الصحة: "بتنا نعهد سلوك المحتل الإسرائيلي في التعامل مع الجرائم التي يرتكبها، والذي يرتكز على نقطتين أساسيتين، هما تنصله من جرائمه، بمحاولة إلصاقها بأطراف فلسطينية، كما حدث عندما استهدف مستشفى المعمداني وألصق جريمته بإحدى الفصائل الفلسطينية، أو عندما اغتال  الصحفية شيرين أبو عاقلة".

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين، أمس، أنّ "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بخطة لتوصيل الوقود إلى جنوب غزة تحت مراقبة دولية في حالة نفاده من المستشفيات".

يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مستهدفاً الأحياء والتجمعات السكنية والمستشفيات وكل مقوّمات الحياة، وسط حصار خانق، إذ يعاني القطاع انقطاعَ الغذاء والدواء والمياه والوقود.

وأسفر العدوان عن ارتقاء 9488 شهيداً، بينهم 3900 طفلاً و2509 من النساء، وإصابة 24158 شخصاً. وخلال الساعات الماضية، ارتكب الاحتلال 16 مجزرةً، راح ضحيتها نحو 220 شهيداً.

اقرأ أيضاً: تحقيق: "إسرائيل" استخدمت ثاني أكبر قنابلها في هجومها على جباليا.. كم تزن؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك