الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزّة إلى أكثر من 24 ألفاً.. وانتشار التهاب الكبد الوبائي
وزارة الصحة في غزّة تُشير إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة خلال الساعات الـ24 الماضية، والهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تشير إلى أنّ توسيع الهجوم البري الإسرائيلي في المحافظة الوسطى وخان يونس أدّى إلى زيادة النازحين قسراً.
أفادت وزارة الصحة في غزّة، اليوم الأربعاء، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة ضدّ العائلات في قطاع غزّة، راح ضحيّتها 163 شهيداً و350 جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت الوزارة إنّ عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، إذ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي في اليوم 103 للعدوان إلى 24448 شهيداً و61504 جرحى منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفق وزارة الصحة.
كما لفتت الوزارة إلى انتشار التهاب الكبد الوبائي من نوع A، مؤكدة أنه جاء نتيجة الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة في أماكن النزوح في قطاع غزّة.
من جانبه، صرّح المدير الطبي لمستشفى تل السلطان للولادة في رفح أنّ المستشفى الوحيد الذي يُقدّم خدمات الولادة حالياً في غزّة هو مستشفى تل السلطان، مضيفاً أنّ "الحضّانات في المستشفى هي الوحيدة المتبقية في القطاع".
وأمس، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ الاحتلال الإسرائيلي تسبّب بقطع وتعطيل شبكات الاتصالات والإنترنت للمرّة السابعة خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزّة.
وأوضح المكتب في تصريحٍ صحافي، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد قطع وتعطيل شبكات الاتصالات والإنترنت بشكلٍ كامل في قطاع غزّة، خلال ما وصفها "حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع"، كاشفاً أنّ "هذه الجريمة مستمرة منذ 5 أيام متواصلة".
"حشد": 2 مليون مواطن يعيشون الجوع والعطش وانتشار الأمراض
بدورها، قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" إنّه وبعد 103 أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، بدعم ومشاركة أميركية وتواطؤ أوروبي فقد تسبب العدوان حتى الآن باستشهاد وفقدان 100 ألف مواطن 70% منهم أطفال ونساء.
ولفتت الهيئة إلى أنّه تضرر 80% من الوحدات السكنية والمنشآت المدنية، كما انهارت الخدمات الصحية والإنسانية ما أدّى إلى النزوح القسري لأكثر من 2 مليون مواطن يعيشون الجوع والعطش وانتشار الأمراض ونقص الخيم ومحدودية المساعدات الإنسانية من جرّاء قيود الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة على غزّة.
وأشارت "حشد" إلى أنّ مواصلة الهجوم البري وتوسيعه في المحافظة الوسطى وخان يونس أدّى إلى زيادة أعداد النازحين قسراً في جنوب القطاع إذ يتكدّس النازحون في محافظة رفح، حيث يستمرّ منع سكان الشمال من العودة إلى مناطق سكنهم، مضيفاً أنّ قوات الاحتلال تستمر إضافة إلى الهجوم الحربي ضد المدنيين، في منع وتقييد وصول المساعدات الإنسانية لهم، ولا تسمح إلا لعددٍ محدود وغير كافٍ من شحنات المساعدة، في إصرار واضح على مواصلة إهلاك سكّان القطاع.
كما أوضحت أنّ انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت لليوم السادس، وللمرة السابعة خلال العدوان الإسرائيلي يُفاقم من معاناة السكان لعدم تمكّنهم من التواصل مع بعضهم البعض أو مع العالم الخارجي لنقل أخبار قطاع غزّة وفضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه، وكذلك يعيق قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني والمنظمات الإغاثية على تقديم الخدمات الإنسانية من جرّاء عدم القدرة على التواصل وتلقي الاتصالات عن الأماكن المستهدفة.
لا شبكات اتصالات ولا إنترنت.. الاحتلال يتعمّد عزل غزة عن العالم #غزة #فلسطين #الميادين_GO pic.twitter.com/4vAjcw1lm2
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) January 16, 2024
وأكّدت "حشد" أنّ سكان قطاع غزّة يُعانون من انقطاع الخدمات ونقص المواد والمحروقات وتوقف محطات تحلية المياه ومعالجتها وكذلك توقف عمليات جمع النفايات وترحيلها، الأمر الذي ساهم في مضاعفة المعاناة الإنسانية لسكان القطاع وانهيار وتوقف الخدمات الصحية والإنسانية، وانتشار الأمراض والأوبئة الصحية والبيئة.
وشددت على أنّ العدوان أدّى إلى توقف ما يقارب 90% من إجمالي العاملين في قطاع غزّة عن العمل، فيما بلغت قيمة الخسائر الاقتصادية منذ بدء العدوان نحو 2.5 مليار دولار نتيجة توقف شبه تام في عجلة الإنتاج في القطاع، بما يعادل نحو 25 مليون دولار أميركي يومياً، باستثناء الخسائر المباشرة في الممتلكات والأصول.
وبشأن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزّة، والذي دخل يومه الـ103 على التوالي، صرّح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في سياقٍ متصل، أنّ قوات الاحتلال لم تكتف بتجويع الفلسطينيين في مناطق شمالي وادي غزّة، بل إنّها قتلت العشرات منهم خلال محاولتهم الحصول على مساعداتٍ محدودة وصلت هناك.