قالت الشرطة البريطانية، اليوم الثلاثاء، إنَّها فتحت تحقيقاً في خرقٍ محتملٍ لقواعد الإغلاق في "داونينغ ستريت"، حيث مقرّ إقامة رئيس الوزراء بوريس جونسون، بعد أن قدَّم تحقيقٌ حكوميٌّ داخليٌّ دليلاً على إقامة سلسلةٍ من التجمّعات فيه.

ويكافح جونسون من أجل بقائه السياسي، بعد سلسلةٍ من المزاعم كشفت أنَّه وموظَّفيه أقاموا حفلاتٍ في مركز الدولة البريطانية، الأمر الذي يُعَدُّ خرقاً للقواعد التي فرضوها بأنفسهم لمكافحة جائحة "كوفيد - 19".

وأدّى الكشف عن إقامة هذه الحفلات، وبينها تلك التي أُقيمت في "داونينغ ستريت"، إلى تراجع شعبية جونسون.

• مواضيع متعلقة

بريطانيا: قد نوقف نتنياهو إذا سافر إلى المملكة المتحدة

22 تشرين ثاني

موسكو ترد على التصعيد الأميركي: عمليتنا ضد كييف لن تتأثر وسنأخذ ذلك بعين الاعتبار

18 تشرين ثاني

وذكرت قناة "آي. تي. في" أنَّ جونسون حضر حفلاً مفاجئاً بمناسبة عيد ميلاده في عام 2020. وضمَّ الحفل أكثر من 30 شخصاً في غرفةٍ داخل مجلس الوزراء، وتحديداً في العقار رقم 10، شارع "داونينغ ستريت"، وهو مكتبه ومقرُّ إقامته.

وأكدت مفوضة شرطة العاصمة لندن، كريسيدا ديك، اليوم الثلاثاء، أنَّ شرطة العاصمة تحقق حالياً في إقامة عددٍ من الفعاليات في "داونينغ ستريت" والقاعة البيضاء خلال العامين الماضيين، فيما يتعلّق بخرقٍ مُحتَملٍ لقواعد الحَجْر الوقائي من وباء "كوفيد - 19".

وقال مكتب رئاسة الوزراء، في بيانٍ، إنَّ "التحقيق الذي تُجريه المسؤولة البارزة، سو غراي، ما زال مستمراً"، مشيراً إلى أنَّ "هناك تواصلاً مستمرّاً مع شرطة العاصمة"، بينما لم يتّضح متى ستُنشر نتائج التحقيق الذي ربما يتأجل.

ودفع كشف إقامة هذه التجمّعات بعضَ المشرّعين من حزب المحافظين، الذي يتزعّمه جونسون، إلى مطالبته بالاستقالة. لكن ما زال عددهم أقل من 54 شخصاً، وهو الحدُّ الأدنى المطلوب لإجراء اقتراعٍ على حجب الثقة.

وقبل نحو أسبوعين، اعترف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بحضوره حفلةً في مقر الحكومة، خلال فترة الحَجْر الصحي، وأوضح أنَّه قدّم "اعتذارات" في هذا الشأن، كما أشار إلى أنَّه "ظنَّ أنَّها اجتماعُ عملٍ". وقال أمام النواب إنه ظن أن الحدث سيحترم القواعد الصحية المتَّبَعة، مشدداً على أنه يتحمل "مسؤولية الأخطاء" المرتكَبة.