السيسى: مصر تتمسك بوجود اتفاق قانونى ملزم بشأن سد النهضة
المتحدث باسم الرئاسة المصرية يقول إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد تمسك مصر بوجود اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة مع الجانب الإثيوبي.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنّ "مصر تعاني من الفقر المائي طبقاً للمعدلات الدولية في هذا الشأن"، وشدّد على "تمسك مصر بوجود اتفاق قانوني ملزم في ما يخص سد النهضة مع الجانب الإثيوبي"، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي.
جاء ذلك خلال عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقاءً مساء أمس الأربعاء، مع عدد من المراسلين الأجانب المعتمدين في مصر، من وكالات الأنباء العالمية كافة، في إطار فعاليات "منتدى شباب العالم".
وتناول السيسي تطورات الأوضاع الداخلية في مصر بجوانبها كافة، خاصة عملية التنمية، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في عدد من المحاور، من بينها جهود التنمية.
ووفق المتحدث، فإنّ السيسي أكد أنّ الأوضاع في مصر آخذة في التطور بشكل كبير، حيث تمّ بذل جهود كبيرة خلال السنوات السبع الماضية، وهو ما انعكس ايجاباً على الأوضاع كافة في مصر.
وكانت مصر قد عرضت على الجانب الأميركي في الـ 24 من كانون الأول/ديسمبر 2021 مشروعات لتحويل نهر النيل الذي تدور حوله خلافات بين القاهرة ودولة المنبع إثيوبيا إلى مجرى ملاحي دولي يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى بحيرة فيكتوريا.
وأوضح بيان نشرته وزارة الري المصرية أنّ المشروع يهدف إلى تحويل النهر إلى "شريان ملاحي" يربط دول حوض النيل، ويضم ممراً ملاحياً وطريقاً برياً وخط سكة حديد، إضافة إلى عملية ربط كهربائي وكابل معلومات، بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة للبلدان المعنية.
وأبلغ وزير الموارد المائية المصري محمد عبد العاطي الوفد الأميركي أنّ "الجانب الإثيوبي يتعامل مع أزمة سد النهضة بالإيحاء والتظاهر بالاضطرار إلى الملء باعتباره ضرورة إنشائية ومن أجل توليد الكهرباء، وهو أمر يخالف الحقيقة".
وحذّر من أنّ "أي نقص في المياه سيؤثّر في العاملين في قطاع الزراعة، الأمر الذي سيسبّب مشاكل اجتماعية وعدم استقرار أمني في المنطقة، ويزيد في الهجرة غير الشرعية".
ومع استمرار المفاوضات الجارية منذ عشر سنوات، لم يتم التوصل إلى اتفاق لحل أزمة سد النهضة بين إثيوبيا ومصر والسودان.
وازدادت التوترات بين القاهرة وأديس أبابا الصيف الماضي، عندما تقدمت مصر بشكوى إلى مجلس الأمن.
وعقب إعلان السودان و"إسرائيل" تطبيع العلاقات بينهما، لمّح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب آنذاك إلى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بأنّ مصر قد تنفّذ تهديدها بـ"تفجير سد النهضة".
وتلا ذلك إعلان إثيوبيا في الـ 19 من تموز/يوليو الماضي نجاح المرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة، الأمر الذي أجّج الخلافات.