السيد نصر الله: أهمية ما جرى في ملف الترسيم وجود نصّ مكتوب.. وأمامنا أيام حاسمة

الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يؤكد أنّ "الحدث الروسي الأوكراني لم يعد حدثاً إقليمياً"، ويلفت إلى أنّ "التحريض الدائم على إيران هدفه تمزيق الأمة".

  • نحن أمام أيام حاسمة في ملف الترسيم..
    الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله

أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم السبت، ضرورة "التمسك بنعمة المقاومة بقوة"، محذّراً من التأثر "بكل الأصوات التي لا تقدّم بديلاً، بل كلامها عبارة عن أوهام وسراب".

وفي كلمة له، خلال الاحتفال التكريمي للعلّامة الراحل، السيد محمد علي الأمين، قال السيد نصر الله إنه "لا يمكن فهم تاريخ هذه البلاد بمعزل عن تاريخ هؤلاء العلماء، ويجب أن نُحْيي آثارهم، التي تعرّض كثير منها للتلف والإحراق".

وفيما يخص ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، أكد الأمين العام لحزب الله أنّ "أهمية ما جرى اليوم هو وجود نصّ مكتوب من الجهة الوسيطة في مفاوضات الترسيم البحري، تسلّمه الرؤساء الثلاثة".

وأضاف السيد نصر الله: "نحن أمام أيام حاسمة في ملف الترسيم، وسيتّضح ما هو موقف مسؤولي الدولة، وإلى أين تتجه الأمور"، مشيراً إلى أنه "إذا وصل ملف الترسيم إلى النتيجة المطلوبة والطيبة، فسيكون ذلك نتاج الوحدة والتعاون والتضامن الوطني".

وبشأن انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، قال السيد نصر الله إنّ "جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الماضية أكدت أنه لا يوجد فريق واحد يمتلك الأغلبية في البرلمان".

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أنّ "جلسة البرلمان الأخيرة أثبتت أن من يريد انتخاب رئيس للجمهورية يجب أن يبتعد عن منطق التحدي لمصلحة التشاور"، مضيفاً أنّ "الوقت بدأ يضيق فيما يتعلق بتشكيل الحكومة".

وبشأن حادثة غرق مركب لبناني قبالة سواحل طرطوس، أكد السيد نصر الله أنّ "الهجرة في قوارب الموت هي أشبه بجريمة"، داعياً إلى "التحقيق القضائي والجدي في قوارب الموت".

في سياقٍ آخر، قال الأمين العام لحزب الله إنّ "الحدث الروسي الأوكراني لم يعد حدثاً إقليمياً، بل تطور دولي، يمكن أن يغيّر وجه العالم".

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ "أميركا لا تريد أن تقاتل روسيا من خلال الأميركيين، بل عبر الأوكرانيين، ثم الأوروبيين".

وأشار السيد نصر الله إلى أنّ "دولة داعش سقطت، لكن داعش، كمشروع وكتنظيم وكأداة يتم استخدامها، لم ينتهِ"، لافتاً إلى أنّه "يتم استغلال أي حادث في إيران من أجل التحريض على نظام الجمهورية الإسلامية".

وأضاف الأمين العام لحزب الله أنّ "داعش صنعته أميركا. ومن لا يزال يحميه ويسهّل تمويله وانتقال أعداد إضافية إليه هو أجهزة الاستخبارات الأميركية"، مؤكداً أنّ "الإدارات الأميركية المتعاقبة أدركت أنّ إيران قوية وعزيزة ومقتدرة. لذلك، لم تشنّ حرباً عليها، وراهنت على الداخل".

وتابع السيد نصر الله: "لطالما كانت هناك شائعات بشأن الإمام خامنئي، وكلها أكاذيب للنيل من معنويات الإيرانيين"، مشدداً على أنّ "إيران قوية وعزيزة، ويكفي أن يشاهدوا التشييع المليوني التاريخي المذهل للشهيد قاسم سليماني".

وأضاف الأمين العام لحزب الله أنّه "لا يمكن أن ينالوا من الجمهورية الإسلامية، بقائدها وشعبها "، مشيراً إلى أنّ "التحريض الدائم على إيران، وعلى أنّ شعبها عدو، هو عمل شيطاني لتمزيق الأمة".

وأوضح السيد نصر الله أنّ "الجمهورية الإسلامية لا تريد من دول المنطقة أي شيء، وليس لديها أطماع في نفط العراق"، متسائلاً: "كيف للعراقيين أن ينسوا وقفة إيران وفتح مخازن أسلحتها ومالها للدفاع عن العراق في وجه داعش".

وأضاف الأمين العام لحزب الله: "كيف يكون الودّ تجاه السعودية، التي أرسلت 5000 عنصر من الانتحاريين إلى العراق"، مردفاً: "بعد كامب دايفيد، لولا إيران أين كانت اليوم فلسطين والقدس، وأين كان لبنان، وأين كانت إسرائيل؟".

وتساءل السيد نصر الله: "لو لم تكن هناك الجمهورية الإسلامية فأين كان العراق ولبنان، وأي زمن أسود كالح كانت منطقتنا دخلت فيه؟".

اخترنا لك