السيد نصر الله يكشف رسائل بعثها حزب الله بعد 7 أكتوبر.. ما تفاصيلها؟

الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يقول إنّ قرار حزب الله بفتح الجبهة شمالي فلسطين المحتلة أفقد الاحتلال عنصر المفاجأة.

  • نصر الله:
    مقاوم يطلق قذيفةً في اتجاه مواقع الاحتلال شمالي فلسطين المحتلة (الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان)

أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، أنّ أهم رسالة وجّهتها المقاومة في لبنان إلى الاحتلال الإسرائيلي عندما فتحت الجبهة في 8 تشرين الأوّل/أكتوبر أنّها "مقاومة جريئة وشجاعة وليست مـردوعة ولا تخاف أحداً".

وفي خطابٍ متلفز في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، شدّد نصر الله على أنّ قرار حزب الله بفتح الجبهة أفقد الاحتلال عنصر المفاجأة، مؤكّداً أنّ المقاومة اليوم أكثر جرأةً واستعداداً للمواجهة وللإقدام.

وتابع أنّ المقاومة مستمرة في القتال على الجبهة، على الرغم من تلقّيها تهديداتٍ من الولايات المتحدة، وتبلّغها برسائل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول.

هذا وقال السيد نصر الله: "نحن حتى الآن، نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة، لذلك ندفع ثمناً غالياً من أرواح شبابنا"، مشدّداً على أنّه "في حال شنّ العدو حرباً على لبنان، فسيكون قتالنا بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط".

وحذّر السيد نصر الله أيضاً كلّ من يفكّر في الحرب ضد المقاومة، بأنّه "سيندم"، لأنّها "ستكون حرباً مكلفةً جداً جداً".

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير منذ أيام، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، حثّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على "التراجع عن ضربة استباقية ضد حزب الله في لبنان، بعد أيام من هجوم حماس".

يُذكر أنّ "إسرائيل" تواجه معضلةً في إقناع المستوطنين بالعودة إلى المستوطنات على الحدود مع لبنان ما دام "حزب الله" موجوداً على الحدود، كما تعتبر أنّه بات مطلوباً وضع قواعد اشتباك جديدة عبر تنفيذ القرار 1701 ولو بقوّة الفصل السابع أو إدخال تعديلات عليه.

وهذه الرسائل الإسرائيلية نفسها تولّى موفدون غربيون حملها إلى لبنان مع اقتراحات بإنشاء منطقة عازلة لإبعاد حزب الله، وتحديداً قوة النخبة فيه (قوة الرضوان) من منطقة جنوب الليطاني.

ووفقاً لوسائل إعلام لبنانية، فإنّ باريس تولّت الترويج لهذه الصيغة، نيابةً عن الغرب و"إسرائيل"، عبر موفدَيها، المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، ومدير المخابرات الفرنسية، برنار إيمييه، الذي وصل إلى بيروت قبلَ نحو شهر.

والتقى إيمييه خلال زيارته الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.

وذكرت وسائل الإعلام أنّ إيمييه وصل إلى بيروت قادماً من "تل أبيب"، وأنّ، كلودريان، ركّز في لقاءاته على "وضع الجبهة الجنوبية وضرورة عدم التصعيد وتحييد لبنان عن الأحداث في غزة"، مكرّراً التهويل الفرنسي من مخاطر التصعيد على لبنان ومن ردة الفعل الإسرائيلية. 

وتزامنت زيارة إيمييه مع تسريبات في الإعلام الإسرائيلي عن وصول "وفد فرنسي يضمّ دبلوماسيين ومسؤولين رفيعي المستوى في الجيش الفرنسي إلى إسرائيل الأسبوع الجاري"، وأنّ "باريس تحاول التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن الحدود الشمالية مع لبنان".

وذكرت القناة "الـ 13" الإسرائيلية أنّ الوفد سيلتقي مسؤولين في وزارتَي الخارجية و"الأمن" التابعتين للاحتلال، وأنّ "المسؤولين في إسرائيل أبلغوا الفرنسيين والأميركيين باستعدادهم للقيام بخطوة سياسية من شأنها تجنُّب الحاجة إلى بدء حملة في الشمال قريباً".

اقرأ أيضاً: السيد نصر الله: سنردّ على اغتيال العاروري.. والحرب معنا ستكون بلا سقوف وقواعد

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك