السويد تتطلع إلى تحقيق تقدّم مع تركيا في مسعى الانضمام إلى الناتو

وزيرة الخارجية السويدية آن لينده تقول إنّ بلادها تتطلع إلى تقدم بنّاء في المحادثات مع تركيا حول أوجه اعتراضها على طلب ستوكهولم الانضمام إلى حلف "الناتو".

  • السويد تتطلع لتحقيق تقدم مع تركيا في مسعى الانضمام للناتو
    وزيرة الخارجية السويدية آن لينده

قالت وزيرة الخارجية السويدية آن لينده، اليوم الجمعة، إنّ بلادها تتطلع إلى تقدم بنّاء في المحادثات مع تركيا حول أوجه اعتراض أنقرة على طلب ستوكهولم الانضمام إلى حلف الأطلسي.

وقدّمت فنلندا والسويد طلبات انضمام للحلف في الشهر الماضي بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكنهما تواجهان معارضة من تركيا التي تتهمهما بدعم وإيواء مسلحين كرد وجماعات أخرى تعتبرها أنقرة منظمات إرهابية.

وقالت الوزيرة في استعراض للسياسة الخارجية في البرلمان السويدي: "لقد حظي طلبنا بتأييد واسع النطاق بين أعضاء الحلف. نتطلع لأن نحرز، بروح بنّاءة، تقدّماً في المسائل التي أثارتها تركيا".

وأضافت أنه لا مجال للشك في أنّ السويد "وقفت مع الحلفاء في التصدي للإرهاب".

ونجت الحكومة السويدية من تصويت لحجب الثقة، يوم الثلاثاء، بمساعدة نائب يمكن أن تؤدي مطالبه بدعم الكرد في شمال سوريا إلى تعقيد محاولات الانضمام للأطلسي الذي يجب أن يوافق جميع أعضائه على انضمام أي عضو جديد.

ووجّهت أنقرة أيضاً انتقادات للسلطات السويدية بسبب وقفها صادرات الأسلحة إلى تركيا في العام 2019، عندما شنّت عملية عسكرية في شمال سوريا.

وفي حين لم تُشِر بشكل مباشر إلى تركيا، قالت لينده إنّ عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي يمكن أن تؤدي إلى "تغيير شروط صادرات الأسلحة ضمن أطر العمل التنظيمية الوطنية".

وعلّق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس الخميس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، على عضوية السويد وفنلندا في الناتو، قائلاً إنّ "الحلف منظمة أمنية لا منظمة داعمة للإرهاب"، مشيراً إلى أنّ "أنقرة مرّت بتجربة مريرة مع فرنسا واليونان، وهي لا تريد تكرارها مع السويد وفنلندا".

وأضاف: "ما دامت مقابلة الزعماء الإرهابيين تبث على التلفزيون الحكومي السويدي، فلا يمكن إدخالهم إلى الناتو، والأمر  نفسه ينطبق على فنلندا".

وكان الرئيس التركي أكد أنّ موقف "بلاده بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو لن يتغير قبل تلبية شروط أنقرة". وقال خلال محادثة هاتفية مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إنّ مخاوف تركيا بشأن عضوية السويد وفنلندا في الحلف تستند إلى "أسس عادلة وقانونية".

ووضعت تركيا 3 شروط لانضمام البلدين إلى الناتو، تتمثل بإنهاء دعمهما للجماعات التي تعتبرها تركيا إرهابية، وتقديم ضمانات أمنية واضحة، ورفع حظر التصدير إلى تركيا.

وفيما لا تزال تركيا تصر على رفضها، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّه يثق في قدرة حلف شمال الأطلسي على تجاوز اعتراض أنقرة.

اخترنا لك