السودان: عمليات متواصلة لإجلاء الأجانب.. وفرنسا تعلن إغلاق سفارتها
فرنسا تغلق سفارتها في السودان، والجزائر تطلق عملية إجلاء أفراد الجالية الوطنية المقيمين بالسودان والراغبين في مغادرته، وكذلك طاقم سفارة الجزائر بالخرطوم.
أعلنت فرنسا، اليوم الإثنين، إغلاق سفارتها في السودان، حيث أدت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى إجلاء أجانب.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن البعثة الفرنسية في الخرطوم ستغلق "حتى إشعار آخر" ولن تكون نقطة تجمع للأجانب الذين يحاولون مغادرة السودان.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن الليلة الماضية شهدت إجلاء 388 شخصاً من الرعايا الفرنسيين في السودان والعديد من الجنسيات الأخرى.
وكان الممثل السياسي لشؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعلن اليوم الإثنين، أن عمليات إجلاء المواطنين الأوروبيين من السودان، اتسمت بالنجاح.
الجزائر تجلي رعاياها
بدورها، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية اليوم عن إطلاق عملية إجلاء أفراد الجالية الوطنية المقيمين في السودان والراغبين في مغادرة هذا البلد، وكذلك طاقم سفارة الجزائر في الخرطوم، ابتداءً من اليوم 24 نيسان/أبريل 2023، وذلك بحسب بيان للوزارة.
وأشارت الخارجية إلى أنها تتابع من كثب الوضع في هذا البلد الشقيق، عبر خلية الأزمة التي تم تشكيلها لهذا الغرض تحت رئاسة الأمين العام للوزارة.
ودعت المواطنين الجزائريين الموجودين في السودان إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والبقاء في تواصل دائم مع مصالحها من أجل الإبلاغ عن مستجدات أوضاعهم.
وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت إجلاء البعثتين القطرية والأردنية عن طريق البر، وإجلاء بعثات أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا عن طريق الجو.
وأتى ذلك بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن أن قوات بلاده "نفّذت عملية" لإخراج موظفين حكوميين أميركيين طالت أكثر من مئة شخص، بينهم دبلوماسيون أجانب.
وتسببت الاشتباكات منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو بمقتل أكثر من 420 شخصاً وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى أو في اتجاه تشاد ومصر.