السودان: انفجار ضخم يهز وسط العاصمة الخرطوم
رغم الهدنة المعلنة، وفي ثاني أيام عيد الأضحى، انفجار ضخم يهز العاصمة الخرطوم، ومقاتلات تابعة للجيش تقوم بقصف مواقع تابعة للدعم السريع في حي الفتيحاب جنوبي أم درمان، وفق شهود.
وقع انفجار ضخم وسط العاصمة السودانية الخرطوم، شرق مقر قيادة الجيش السوداني، اليوم الخميس، هزّ جدران منازل تبعد عنه كيلومترات، وتصاعد سحب من الدخان، مع تواصل المعارك بين الجيش، وقوات "الدعم السريع" في ثاني أيام عيد الأضحى، بحسب ما أفاد سكان محليون.
وقال شهود يقيمون بعيداً من مكان الانفجار بنحو سبعة كيلومترات: "شعرنا باهتزاز في جدران المنازل".
كذلك أفاد شهود بأنّ "مقاتلات تابعة للجيش تقوم بقصف مواقع تابعة للدعم السريع في حي الفتيحاب جنوبي أم درمان".
وفي وقت سابق اليوم، سهّلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إطلاق سراح 125 جندياً من القوات المسلحة السودانية تحتجزهم قوات "الدعم السريع"، وذلك عملاً بدورها كوسيط محايد، وبناءً على طلب من أطراف النزاع.
ونقلت فرق اللجنة الدولية الجنود الذين أُطلق سراحهم، من بينهم 44 جندياً جريحاً، من الخرطوم إلى مدينة ود مدني.
وأمس الأربعاء، أول أيام عيد الأضحى شهد السودان غارات جوية وتبادلاً لإطلاق النار في أم درمان، على الرغم من إعلان كل معسكر على حدة هدنة بمناسبة العيد.
ودعا الفريق أول عبد الفتاح البرهان في خطاب متلفز "جميع شباب بلادي وكل من يستطيع الدفاع ألا يتردد أو يتأخر في أن يقوم بهذا الدور الوطني في مكان سكنه أو بالانضمام للوحدات العسكرية".
وكان السودانيون يعلقون آمالاً كبيرة على مناسبة عيد الأضحى حتى يجدوا متنفّساً، ولو قصير الأمد، في ظل الحرب الدائرة بين الطرفين.
وقبل أيام، دعا مجلس الأمن الدولي طرفَي النزاع في السودان إلى "وقف القتال وحماية المدنيين"، وناشد بضرورة "زيادة المساعدات الإنسانية" الموجّهة إلى السودان والدول المجاورة، و"دعم العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، واحترام القانون الدولي الإنساني".
وقُتل نحو 2800 شخص ونزح أكثر من 2.8 مليون هرباً من الحرب الدائرة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو منذ 15 نيسان/أبريل الماضي.
ويعاني ملايين من سكان الخرطوم العالقين في العاصمة تقنيناً في التغذية بالتيار الكهربائي وبالمياه في أجواء من الحر الشديد.
وتدور، منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلِّفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.