السودان: الجيش و"الدعم السريع" يتفقان على فتح مسارات للحالات الإنسانية
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتفقون على فتح مؤقت "لمسارات آمنة للحالات الإنسانية" مؤقتاً، والجيش يقول إنّ ذلك لن يمنعه من "الرد عند حدوث أي تجاوزات من قبل المليشيا المتمردة".
اتفق الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية على السماح بفتح "مسارات آمنة للحالات الإنسانية" مؤقتاً، بينما تتواصل المواجهات بين الطرفين في العاصمة وأجزاء عديدة من البلاد.
وأفاد بيان الجيش السوداني، اليوم الأحد، بأنّ "القوات المسلحة السودانية توافق على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، ولمدة ثلاث ساعات تبدأ من الساعة الرابعة عصر اليوم".
وأشار الجيش إلى أنّ هذه المسارات لن تمنع الجيش من "الرد عند حدوث أي تجاوزات من قبل المليشيا المتمردة".
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، ارتفاع عدد قتلى اشتباكات السودان إلى 56، والإصابات إلى 595، مشيرةً إلى وجود إصابات ووفيات بين المدنيين لم يتم نقلها إلى المستشفيات والمرافق الصحية بسبب صعوبة الحركة واعتراض القوات النظامية لعربات الإسعاف والمسعفين.
وتتواصل الاشتباكات في السودان بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو، في تحوّل مفاجئ للصراع بينهما إلى نزاع مسلّح.
وتشهد الخرطوم، إضافة إلى مدن أخرى، منذ أمس السبت، اشتباكاتٍ مسلحةً بين قوات من الجيش وقوات "الدعم السريع"، ما دفع عدة دول إلى التعبير عن قلقها وخوفها من تمدّد النزاع.
وأمس، قالت القوات المسلحة السودانية، في بيان، إنّه "لا تفاوض ولا حوار قبل حل جماعة حميدتي المتمردة وتفتيتها"، مؤكدةً أنّ "الموقف مستقر كثيراً".
وسبق هذه الاشتباكات تحذير أطلقه الجيش السوداني من انتشار قوات "الدعم السريع" في الخرطوم وبعض المدن، لافتاً إلى أنّ تلك التحركات تمت من دون موافقة قيادة القوات المسلحة، ومن دون أي تنسيق معها.