السودان يرفض عقوبات أميركية استهدفت مدير منظومة الصناعات الدفاعية
الحكومة السودانية ترفض العقوبات الأميركية بحق مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية، ميرغني إدريس سليمان، وتؤكد أن القرار يجافي المنطق باعتبار أن مهمة الجيوش الوطنية هي أصلاً الدفاع عن بلدانها وشعوبها.
نددت الحكومة السودانية بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية، ميرغني إدريس سليمان.
وقالت وزارة الخارجية، في بيانٍ، أصدرته الجمعة، إن "حكومة السودان تعبّر عن استغرابها ورفضها لفرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية السودانية".
واستنكر البيان بشدة تبرير الإدارة الأميركية العقوبات بأن "القوات المسلحة سعت للحصول على الأسلحة، لأنه يجافي المنطق والعدل، كون أن مهمة الجيوش الوطنية هي أصلاً الدفاع عن بلدانها وشعوبها واكتساب كل أسباب القوة التي تمكنها من ذلك".
وأشار إلى أنه "وبغير هذا فلن يكون ممكناً تحقيق الأمن والسلام والاستقرار على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية".
ولفت البيان إلى أن "قرار الإدارة الأميركية يشير إلى أنها لا تزال تتعامى عن مصدر تدفقات الأسلحة والمرتزقة على المليشيا الإرهابية للاستمرار في حربها على الشعب السوداني، رغم توالي الشهادات الموثقة في الساحتين الدولية والأميركية، وفي وجه المطالبات من مشرعين أميركيين باتخاذ إجراءات جادة ضد رعاة المليشيا المسؤولين عن استمرار وتسعير الحرب" وفق ما ذكر.
وأضاف أنه "بدلاً عن ذلك، تسعى الإدارة الأميركية لتجريد القوات المسلحة السودانية من المقومات التي تمكنها من حماية المواطنين ضد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفظائع غير المسبوقة من المليشيا".
وأوضح أن "محاولات الولايات المتحدة التظاهر بالحياد بين القوات المسلحة والمليشيا لن تعفيها عن مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية عن استمرار المذابح التي يتعرض لها المدنيون في السودان على يد المليشيا الإرهابية كما يجري حالياً في شرق الجزيرة والبطانة".