السعودية: هناك خلافات واضحة مع واشنطن.. فكل إدارة لديها سياسات مختلفة
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يقول إن "الولايات المتحدة تبقى الحليف الأقدم لكن من المهم مد الجسور مع الجميع والانفتاح على الجميع في العالم".
قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إنّ العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية ستظل قوية رغم الاختلافات التي يتم التعامل معها.
وقال ابن فرحان في جلسة حوارية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي: "لدينا حوارت جيدة مع شركائنا في أميركا، لكننا بحاجة إلى حوار استراتيجي حقيقي"، مضيفاً: "أعتقد أنّ أميركا تلعب دوراً هاماً وتستمر في لعب هذا الدور في المنطقة خاصة من الناحية الأمنية".
واعتبر أنّ "كل إدارة أميركية لديها مقاربات مختلفة وسياسات مختلفة"، وتابع: "لذلك سيكون هناك بلا شك خلافات واضحة".
ولكن الوزير السعودي لفت إلى أنّ "المصالح الأميركية ستكون هي نفسها إن كانت الإدارة ديمقراطية أو جمهورية، جمعتنا علاقلات قوية جداً مع أميركا عبر إدارات مختلفة، ونحن معتادون على التعامل مع الاختلافات".
وشدد ابن فرحان على أنّ "المصالح ستبقى مستمرة في المستقبل ومجالات التعاون بين المملكة والخليج من جهة والولايات المتحدة ستبقى قوية"، مؤكداً أنّ "أميركا تبقى الحليف الأقدم لكن من المهم مد الجسور مع الجميع والانفتاح على الجميع في العالم".
وكانت الولايات المتحدة قد عبّرت عن انزعاجها من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض.
وقال البيت الأبيض إنّ الزيارة هي نموذج لمحاولات بكين "ممارسة نفوذها" وإنّ هذا "لن يغير السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط".
وأضاف جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحافيين: "نحن ندرك التأثير الذي تحاول الصين تنميته في أنحاء العالم".
ويذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن زار السعودية في تموز/يوليو الماضي، ضمن جولة خليجية، أعقبها خلافات بين السعودية والولايات المتحدة بما في ذلك بسبب أسعار النفط، واتهام واشنطن للرياض بالانحياز إلى روسيا.
الحوار مع الصين مهم والعلاقات جيدة مع روسيا
وفي السياق، شدّد وزير الخارجية السعودي على أنّ "الحوار مع الصين ثاني أكبر اقتصاد بالعالم مسألة مهمة جداً".
وكشف ابن فرحان عن تقديم "نسخة محدثة من رؤية الملك سلمان للتعاون بين دول الخليج"، مؤكداً أنّ "المملكة مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وحول العلاقات بين المملكة وروسيا، أكد أنّ العلاقات جيدة بين الرياض وموسكو، وأنه يجب البناء على هذا بالحوار، وهو ما ساعد المملكة على التوسط في صفقات إطلاق سراح بعض الأسرى.