"السحب الـ 33 من مخزون وزارة الدفاع الأميركية".. حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا

الولايات المتحدة الأميركية تعلن عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، تتضمن مزيداً من الذخيرة لمدافع الـ "هاوتزر"و"هيمارس".

  •  حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، بموافقة من الرئيس الأميركي جو بايدن. 

وأشار بلينكن إلى أنّ هذه الحزمة  تتضمن مزيداً من الذخيرة لمدافع الـ "هاوتزر" و"هيمارس"، إضافة إلى ذخيرة لمركبات برادلي القتالية والجسور المدرعة، وذخائر ومعدات، وكذلك التدريب والصيانة والدعم.

وأضاف بلينكن: "يمكن لروسيا وحدها أن تنهي حربها اليوم، وحتى تفعل ذلك، سنقف متحدين مع أوكرانيا ونعزز جيشها في الميدان طالما استغرق ذلك، حتى تكون أوكرانيا في أقوى موقع ممكن على طاولة المفاوضات".

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن موافقتها بسحب القوات الرئاسية للمساعدة الأمنية لتلبية الاحتياجات الأمنية والدفاعية الحيوية لأوكرانيا.

ووفق بيان البنتاغون فإنّ هذه الحزمة، تتميز بمزيد من الذخيرة ومعدات الدعم لعمليات الحرائق الدقيقة والمدفعية وعمليات المركبات المدرعة في أوكرانيا.

يشار إلى أنّ هذا التفويض هو السحب الثالث والثلاثين لإدارة بايدن للمعدات من مخزون وزارة الدفاع لأوكرانيا منذ شهر آب/أغسطس 2021.

والجدير ذكره هنا، أن القادة العسكريين الأوكرانيين اعترفوا بعدم جدوى أنظمة "هيمارس"  الصاروخية الأميركية، بعد فشلها في التأثير بشكل كبير في خطوط إمداد القوات الروسية.

وبعد الإعلان عن حزمة المساعدات الجديدة، قالت المتحدثة باسم البيت الابيض كارين جان بيير إنّه "يمكن لروسيا إنهاء هذه الحرب اليوم، لكنهم ليسوا بصدد كذلك، ولذا فإن ما سنواصل فعله هو دعم أوكرانيا بأفضل طريقة ممكنة".

اقرأ أيضاً:ترامب: دعم واشنطن العسكري لكييف يطيل أمد النزاع في أوكرانيا

وكانت وسائل إعلام أميركية قد حذّرت، في وقتٍ سابق، من أنّ الجيش الأميركي واجه "انخفاضاً حاداً في ترسانته" بسبب الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا.

يذكر أنّ هذا الدعم الأميركي الكبير لكييف تقابله معارضة شعبية، إذ أظهر استطلاع للرأي تراجع تأييد الجمهور الأميركي لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدة الاقتصادية المباشرة.

وبالتزامن مع ما ينشر يومياً حول المساعدات العسكرية لأوكرانيا، أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أنّ الجيش الأوكراني "يستهلك كمية ذخائر أكبر بكثير من تلك التي تنتجها الدول الأعضاء".

وأضاف: "الوتيرة الحالية لاستخدام الذخائر في أوكرانيا أكبر بكثير من وتيرة الإنتاج الحالية"، محذراً من أنّ هذا الوضع يعرّض الصناعات الدفاعية لدول الحلف "للضغط".

اقرأ أيضاً: كيف أصبحت أوكرانيا مختبراً للأسلحة الجديدة؟

في السياق، كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أمس الخميس، أنّ أوروبا تريد ضمان توجيه أموالها، على وجه التحديد، إلى توفير قذائف المدفعية، التي تحتاج إليها أوكرانيا بشدة في مواجهة روسيا.

وأشارت الصحيفة، وفقاً لوثيقة اطّلعت عليها، إلى مخطط جديد للدعم العسكري لأوكرانيا، بحيث سيقترح الاتحاد الأوروبي تخصيص مليار يورو على وجه التحديد للذخيرة، ولا سيّما قذائف المدفعية من عيار 155 ملم.

وأشارت وثيقة الاتحاد الأوروبي إلى أنّ كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يعتزم اقتراح "حزمة دعم استثنائية" بقيمة مليار يورو، تركّز على تسليم الذخيرة.

يشار إلى أنّ القتال في أوكرانيا يستنزف مخزونات المدفعية والذخيرة والدفاع الجوي لدول الناتو، فنحو ثلثي دول الحلف استنفدت مخزوناتها من الأسلحة، بصورة شبه كاملة، بحسب ما ذكرت  صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن ممثل حلف شمال الأطلسي.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك