الرئيس اللبناني يتابع التطورات.. وميقاتي يدعو لعدم الانجرار خلف الفتنة
رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يجريان اتصالات عدّة منفصلة بهدف متابعة تطورات الوضع الأمني في منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية بيروت.
أجرى رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون اتصالات مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزيري الدفاع موريس سليم والداخلية بسام مولوي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، وتابع معهم تطورات الوضع الأمني في ضوء الأحداث التي وقعت في منطقة الطيونة وضواحيها، وذلك لمعالجة الوضع تمهيداً لإجراء المقتضى وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
الرئيس عون اجرى اتصالات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش وتابع معهم تطورات الوضع الأمني في ضوء الاحداث التي وقعت في منطقة الطيونة وضواحيها، وذلك لمعالجة الوضع تمهيداً لاجراء المقتضى وإعادة الهدوء الى المنطقة
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 14, 2021
وأعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أنّه وبعد التشاور بين رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، تقرر تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة بعد ظهر اليوم.
مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: بعد التشاور بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، تقرر تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة بعد ظهر اليوم
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 13, 2021
ميقاتي: أدعو الجميع للهدوء
من جهته، دعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الجميع إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة لأيّ سببٍ كان.
وتابع ميقاني مع قائد الجيش اللبناني الإجراءات التي يتخذها الجيش لضبط الوضع في منطقة الطيونة - العدلية وتوقيف المتسببين بالاعتداء الذي أدّى إلى وقوع إصابات، كما تواصل مع رئيس مجلس النواب، نبيه بري، للغاية ذاتها.
وتواصل ميقاتي مع وزيري الداخلية بسام مولوي والدفاع موريس سليم، وطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي لبحث الوضع.
بزي: ما جرى يهدد السلم الأمني
وقال النائب علي بزي، خلال اتصالٍ مع الميادين، إنّ "ما جرى يهدد السلم الأمني، ومن شأنه أن يفضح زيف الفريق الذي أطلق النار"، موضحاً أنّ "القنص مباشرة على الرؤوس بهدف القتل يهدف إلى جرّ البلاد إلى ما لا تحمد عقباه".
وأفاد بزي بأنّ "هناك أطرافاً عديدة مستفيدة من أخذ البلد إلى المجهول، وهذه الجريمة هي محاولة لإحداث فتنة لإغراق لبنان في الفوضى والاضطراب".
النائب علي بزي لـ #الميادين: القنص مباشرة على الرؤوس بهدف القتل يهدف إلى جر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.#لبنان #الطيونة #طارق_البيطار #انفجار_مرفأ_بيروت #بيروت #عين_الرمانة pic.twitter.com/eAqZQpdF9o
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 14, 2021
وأشار إلى أنّ "المسؤولية تقع على الأجهزة القضائية والأمنية للكشف عن ملابسات ما جرى"، وطالب بـ"عدم تسييس التحقيق في ملف انفجار المرفأ وعدم الاستنسابية والانتقائية".
النائب علي بزي لـ #الميادين: المسؤولية تقع على الأجهزة القضائية والأمنية للكشف عن ملابسات ما جرى.#لبنان #الطيونة #طارق_البيطار #انفجار_مرفأ_بيروت #بيروت #عين_الرمانة pic.twitter.com/jkjWVB7oSD
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 14, 2021
وهاب: المشهد مؤسف وخطير
وقال رئيس حزب التوحيد العربي في لبنان، وئام وهاب، خلال اتصالٍ مع الميادين، إنّ "المشهد مؤسف وخطير، ونطالب كل العقلاء بوضع حدٍ لما يجري"، مضيفاً أنّ "المستفيد مما يجري هو من يحاصر البلد منذ عامين ويهدد بإحراقه".
"التقدمي": المظاهر المسلحة وإطلاق الرصاص مرفوض جملةً وتفصيلاً
وأعلن الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، خلال بيانٍ له، أنّ من "المؤسف والخطير جداً أن تعود إلى بيروت مشاهد إطلاق النار والقنص"، مؤكداً "أحقية التظاهر السلمي في إطار حرية التعبير عن الرأي ضمن الأصول".
وأضاف أنّ "المظاهر المسلحة وإطلاق الرصاص مرفوض جملةً وتفصيلاً من أي جهة كانت"، مشدداً على "ضرورة إيلاء الجيش والقوى الأمنية الدعم الكامل لضبط الوضع".
المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: هذه الجريمة هي محاولة لإحداث فتنة
واستنكر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان بشدّة استهداف المواطنين المدنيين السلميين في كمينٍ مسلحٍ، محملاً "الجيش والقوى الأمنية المسؤولية في كشف المجرمين والمتورطين في سفك الدماء".
وأضاف المجلس الإسلامي أنّ "كل تسويف في كشف ومعاقبة المجرمين يؤدي إلى كارثة لا تُحمد عقباها، وهذه الجريمة هي محاولة لإحداث فتنة لإغراق لبنان في الفوضى والاضطراب".
وأصدر المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان بياناً جاء فيه: "كل دم وفتنة وتهديد للسلم الأهلي وفلتان أمني وقع اليوم على المحتجين العزل أو سيقع هو بعنق السفارة الأميركية والقاضي طارق البيطار الذي يجب عزله وتوقيفه ومساءلته بشدة".
وأضاف قبلان أنّ "الفتنة بدأت بالقاضي البيطار، ويجب إقالته فوراً، وكمين القتل البارد في الطيونة خطير جداً، ودلالته الأمنية والسياسية بالغة وأخطر من أي وصف".
بدورها، عقدت الهيئة السياسية في "حركة الشعب" اجتماعاً طارئاً ناقشت فيه التطورات الخطيرة والمتسارعة المتعلقة بموضوع التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وانعكاساته المقلقة على الصعيدين الحكومي والشعبي.
وقالت الحركة في بيانٍ لها إنّ "سلاحنا في مواجهة الفتنة وانهيار لبنان إلى فوضى دموية هو وعي المواطنين، بعيداً عن كل أشكال التعصب والغرائزية والسلبية"، مؤكدةً "الوقوف الصارم في مواجهة الفتنة ودعاتها من أي جهة كانت".
وكان حزب الله وحركة أمل قد أصدرا بياناً حول الاعتداء على التظاهرة السلمية في منطقة الطيونة، أكدا فيه أنّ "الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف لجر البلد لفتنة مقصودة".
يُشار إلى أنّ مراسل الميادين في لبنان أفاد بسقوط شهداء وجرحى من المحتجين السلميين إثر إطلاق النار عليهم من قبل قناصين في منطقة الطيونة في بيروت، وأكّد أن فوج المغاوير في الجيش اللبناني عزز انتشاره في منطقة الطيونة لاحتواء الوضع.
يُذكر أنّ التوترات الأمنية في منطقة الطيونة في بيروت جاءت بعد إطلاق مسلحين النار على عددٍ من المتظاهرين في محيط القصر العدلي، الذين كانوا يرفعون لافتات ضد التدخل الأميركي في تحقيق انفجار مرفأ بيروت.